الأزهر يدعو إلى إقرار تشريع يجرّم معاداة المسلمين
شيخ الأزهر يعلن إطلاق منصة عالمية بلغات متعددة للتعريف بالنبي محمد (ص)، ويدعو المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع عالمي يجرّم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق.
أَسِف شيخ الأزهر أحمد الطيب من أن تتحول الإساءة إلى الإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات، كما دعا المواطنين المسلمين في الدول الغربية للاندماج الإيجابي الواعي في تلك المجتمعات.
وخلال فعاليات احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، والتي انطلقت بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، دعا شيخ الأزهر المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرّم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق".
وأعلن شيخ الأزهر "إطلاق منصة عالمية بلغات عديدة للتعريف بنبي الرحمة يشغلها مرصد الأزهر، لمكافحة التطرف"، معتبراً أن الرسومات المسيئة إلى النبي محمد "عبث وتهريج وعداء صريح للإسلام".
وأشار إلى أن قتل المدرس الفرنسي حادث مؤسف، ومن المؤسف أن نرى الإساءة إلى الإسلام والمسلمين أصبحت وسيلة لحشد الأصوات في انتخابات سياسية.
#بث_مباشر | كلمة فضيلة #الإمام_الأكبر أ.د/ أحمد #الطيب #شيخ_الأزهر خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف لعام ١٤٤٢ هـ ٢٠٢٠ م #رسول_السلام #إلا_رسول_الله https://t.co/DgDqYilpRX
— الأزهر الشريف (@AlAzhar) October 28, 2020
وعلى خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي عدّها المسلمون مسيئة إلى النبي محمد (ص)، وإعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول، عمّت الاحتجاجات عدداً من دول العالم تنديداً واستنكاراً.
وتوالت ردود الفعل المستنكرة والشاجبة في هذا السياق، أبرزها بيان "منظمة التعاون الإسلامي"، الذي دان ما وصفه باستمرار هجوم فرنسا المنظم على مشاعر المسلمين عبر الإساءة إلى الرموز الدينية وتغذية مشاعر الكراهية، من أجل مكاسب سياسية وحزبية.
وكانت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا أعلنت في 16 تشرين الأول/ أكتوبر، أنها فتحت تحقيقاً إثر قطع رأس الأستاذ الفرنسي في كونفلان سان أونورين قرب باريس.
كذلك، كشفت وسائل إعلام فرنسية في وقت سابق بعض التفاصيل عن المهاجم الذي يشتبه بأنه "قطع رأس مدرس فرنسي عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد".