الرياض: نرفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب
مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية يدعو إلى نبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أنّ الرياض ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب.
وقال المصدر المسؤول إنّ السعودية تدين كل عمل إرهابي أياً كان مرتكبه.
كما دعت الرياض إلى أن تكون "الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام وتنبذ كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم"، وفقاً للمصدر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نشر تغريدة باللغة العربية، تزامناً مع الأزمة التي أثيرت بنشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد.
وقال ماكرون في تغريدته "لا شيئ يجعلنا نتراجع، أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية الدول الإسلامية بالتخلي عن مقاطعة المنتجات التي تتم صناعتها في فرنسا، على خلفية التوتر الناجم عن قضية الرسوم الكاريكاتورية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن "هذه الدعوات للمقاطعة لا أساس لها، ويجب وقفها فوراً، مثل كل الهجمات التي تستهدف بلادنا والتي تدفع إليها الأقلية المتطرفة".
وشهدت الأيام الأخيرة دعوات في عدد من دول الإسلامية، لمقاطعة المنتجات الفرنسية خاصةً الغذائية، إضافة إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد.
وأثار تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال حفل تأبين المعلم الفرنسي صامويل باتي، أن بلاده "لن تتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات (المسيئة للرسول) وإن تقهقر البعض"، الكثير من ردود الفعل الشعبية والرسمية الغاضبة.
و دانت منظمة التعاون الإسلامي استمرار الهجوم المنظم على مشاعر المسلمين بالإساءة إلى الرموز الدينية، مبديةً استغرابها من الخطاب السياسي الرسمي الصادر عن بعض المسؤولين الفرنسيين، الذي يسيء للعلاقات الفرنسية الإسلامية، ويغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية.