رسمياً.. لويس آرسي رئيس بوليفيا الجديد
النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية في بوليفيا تظهر فوز لويس آرسي، بعدما حصل على 55.10% من الأصوات متقدماً بفارق كبير على مرشح الوسط كارلوس ميسا.
كشفت النتائج الرسمية لانتخابات 18 تشرين الأول/أكتوبر التي نشرتها المحكمة العليا للانتخابات الجمعة، أن لويس آرسي، الوريث السياسي لليساري إيفو موراليس، هو الرئيس الجديد لبوليفيا، بعدما حقق فوزاً مفاجئاً من الدورة الأولى للاقتراع.
وأفادت النتائج أن آرسي حصل على 55.10% من الأصوات متقدماً بفارق كبير على مرشح الوسط كارلوس ميسا رئيس البلاد من 2003 إلى 2005، الذي حصل على 28.83% من الأصوات، ومرشح اليمين لويس فرناندو كاماتشو 14%.
وصوت 6 ملايين و483 ألفاً و893 ناخباً في الاقتراع، في عدد قياسي يمثل 88.42% من مجمل الناخبين، حسبما أوضحت المحكمة الانتخابية العليا.
وتتطابق هذه النتائج مع الأرقام التي جمعت عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع وتحدثت عن حصول آرسي وزير الاقتصاد السابق في حكومات موراليس، على 52% من الأصوات.
وأعلن رئيس المحكمة سلفادور روميرو أن آرسي والبرلمان الذي انتخب في الاقتراع نفسه، سيتوليان مهامهما "في النصف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر"، من دون تحديد موعد دقيق لذلك.
وأقرت منظمة الدول الأميركية الأربعاء بعودة "الحركة نحو الاشتراكية" التي أسسها إيفو موراليس، ويترأسها اليوم لويس آرسي، إلى السلطة، مؤكدة أن العملية الانتخابية كانت "شفافة".
وقالت المنظمة في تقرير بعثة مراقبة الانتخابات أن الناخبين "صوتوا بحرية والنتيجة واضحة وقاطعة".
وأعلن حزب "الحركة نحو الاشتراكية" الذي يتزعمه الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، فوزه بالأغلبية في مجلسي الجمعية التشريعية في الانتخابات البرلمانية العامة.
وجاء في المركز الثاني تحالف "المجتمع المدني" من يسار الوسط (11 عضواً في مجلس الشيوخ و 39 نائباً). وذهبت بقية المقاعد للتحالف اليميني "نحن نثق".
وذكرت وكالة الأنباء الأرجنتينية الرسمية، إن الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، غادر الأرجنتين، مساء أمس الجمعة، متوجهاً إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس على متن طائرة فنزويلية.
وكان موراليس، أعلن الإثنين الماضي، عن نيته العودة إلى بوليفيا بعد فوز اليساري لويس آرسي في الانتخابات الرئاسية في نهاية الأسبوع الماضي، وهو مرشح اليسار المقرب من الرئيس السابق موراليس.
نتائج الانتخابات هذه تأتي في مرحلة دقيقة تعيشها بوليفيا، خاصة وأنها شهدت عاماً من التوتر على خلفية استقالة موراليس بعد انقلاب قادته المعارضة اليمينية التي اتهمت موراليس وبتزوير انتخابات فاز فيها بولاية رابعة.
الاستقالة تلتها أعمال عنف وقمع بحق البوليفيين المناصرين لموراليس شنتها الحكومة المؤقتة برئاسة جيانين آنيس التي تسلمت مقاليد السلطة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية جديدة. ويدبو أن نتائج الانتخابات الأولية ستجنب البلاد أزمة سياسية حادة.