الخارجية السودانية: ما تمّ اليوم هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعاً

وزير الخارجية السوداني يعلّق على تطبيع بلاده مع "إسرائيل"، ويقول إن "ما تمّ اليوم ليس تطبيعاً".

  • وزير خارجية السودان المكلف عمر قمر الدين (صورة أرشيفية).
    وزير خارجية السودان المكلف عمر قمر الدين (صورة أرشيفية).

قال وزير خارجية السودان عمر قمر الدين، أن "ما تمّ اليوم هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعاً".

وأضاف قمر الدين اليوم الجمعة، أن "الموافقة على التطبيع سيتقرر بشأنه بعد اكتمال المؤسسات الدستورية بتكوين المجلس التشريعي".

كلام الوزير السوداني جاء بعد إعلان  الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة أن "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات.

واعتبر ترامب أن "الاتفاق بين السودان و"إسرائيل" تمّ من دون قطرة دم في الرمال".

وسبق الإعلان الرسمي عن التطبيع  إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، على صفحته على تويتر، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقّع قرار إزالة السودان من "قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وأشار البيت الأبيض اليوم الجمعة إلى أن "السودان حوّل 335 مليون دولار في حساب لضحايا هجمات على سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا وعائلاتهم".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحّب من جهته بتطبيع العلاقات مع السودان، ووصفه بـ"الاختراق التاريخي الدراماتيكي للسلام"، مؤكّداً أنّ وفوداً من الطرفين ستبحث قريباً التعاون في مجالات عديدة.

وأكد مصدران في الحكومة السودانيّة لـ"رويترز" أمس الخميس، أنّ رئيس الحكومة الانتقاليّة عبد الله حمدوك، مستعد لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" إذا وافق البرلمان.

المصدران أوضحا لـ"رويترز" أنّ حذر الخرطوم من التطبيع "يعكس مخاوف من أن تؤدي خطوة كبيرة كهذه لإفساد التوازن الدقيق بين الجيش والمدنيين".

يذكر أن وكالة السودان للأنباء، أعلنت  في وقت سابق، أنَّ السودان أصدر قراراً بإعفاء الناطق باسم وزارة الخارجية حيدر بدوي صادق من منصبه، بعد تصريحات تحدث فيها عن وجود "اتصالات" بين بلاده و"إسرائيل".

وجاء في تصريح صحفي لوزير خارجية السودان المكلف عمر قمر الدين: "تلقت وزارة الخارجية بدهشة تصريحات السفير حيدر بدوي صادق، الناطق باسم الوزارة، عن سعي السودان لإقامة علاقات مع إسرائيل، وأوجدت هذه التصريحات وضعاً ملتبساً يحتاج إلى توضيح".

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك