الصين: موافقة أميركا على بيع أسلحة لتايوان سيكون له أثر كبير على العلاقات
المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة يؤكد أنّ بلاده "ستتّخذ ردّ الفعل المناسب وفقاً لتطوّرات الوضع"، بعد موافقة واشنطن على بيع تايوان أسلحة بقيمة مليار و800 مليون دولار.
اعتبرت وزارة الخارجيّة الصينيّة أنّ موافقة واشنطن على صفقة بيع أسلحة محتملة، قيمتها مليار و800 مليون دولار إلى تايوان، "سيكون لها أثر كبير على العلاقات الصينيّة- الأميركيّة".
المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة تشاو لي جيان، شدّد اليوم الخميس على أنّ بلاده "ستتّخذ ردّ الفعل المناسب وفقاً لتطوّرات الوضع".
صفقة الأسلحة المحتملة، ستشمل بيع 11 راجمة صواريخ، و135 قطعة من أنظمة صواريخ "جوّ أرض" مع المعدات الخاصّة بها.
وكانت وزارة الدفاع الأميركيّة أعلنت أن الخارجيّة الأميركيّة وافقت على صفقة سلاح محتملة مع تايوان بنحو 1.8 مليار دولار.
وتمّ إبلاغ الكونغرس رسمياً أمس الأربعاء، بالموافقة على الصفقة، بعد أيام من كشف وكالة "رويترز" بأن الإدارة الأميركيّة تعمل على تفعيل 5 صفقات لبيع أسلحة لتايوان بقيمة إجماليّة تقدر بـ5 مليارات دولار.
يذكر أنّ صحيفة "نيويورك تايمز" تحدثت مؤخراً عن أنّ لهجة الصين تنحو نحو كلمات القتال بما يخص تايوان، مشيرةً إلى أنّه "لا يزال احتمال نشوب حرب بعيداً، لكن الخطر يكمن في أن الدعاية الصينيّة يمكن أن تترجم إلى أعمال استفزازية".
ونددت الصين الشهر الماضي، بإيفاد الولايات المتحدة أحد دبلوماسييها الرفيعي المستوى إلى تايوان، ليكون أهم مسؤول في وزارة الخارجيّة الأميركيّة يزورها منذ 40 عاماً.
ووصل مساعد وزير الخارجية الأميركي للتنمية الاقتصاديّة والطاقة والبيئة، كيث كراش، إلى "تايبيه" من أجل حضور مراسم تأبين الرئيس الأسبق، لي تينغ هوي.
وتعتبر زيارة كيث كراش ثاني زيارة لمسؤول أميركي كبير إلى تايوان في غضون شهرين، بعد زيارة قام بها وزير الصحة أليكس عازار في آب/أغسطس الماضي.
يُشار إلى أن تايوان (التي تعرف رسمياً بجمهورية الصين) حُكمت بشكل منفصل عن البر الرئيسي الصيني منذ العام 1949، بعدما خسر "القوميون" الحرب الأهلية أمام "الشيوعيين"، وهربوا إلى الجزيرة لتأسيس حكومة موازية.