واشنطن تتهم روسيا وإيران بالتدخل بالانتخابات الرئاسية الأميركية
مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف يتهم روسيا وإيران بالتدخل في الاتخابات الرئاسية الاميركية. ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي يحث الأميركيين على التصويت رغم المحاولات الخارجية بالتدخل بالانتخابات.
أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف، أمس الأربعاء، أنّ روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلّق بسجلّات الناخبين في الولايات المتّحدة، وباشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام الأميركي في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" قال راتكليف إن "إيران على وجه التحديد أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين في الولايات المتّحدة رسائل "مخادعة"، تهدف إلى ترهيب الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب".
وأوضح مدير الاستخبارات الوطنية أنّ روسيا وإيران "اتّخذتا إجراءات محدّدة للتأثير على الرأي العام في ما يتعلّق بانتخاباتنا"، مؤكّداً أنّ "الأجهزة الأمنية الأميركية خلصت إلى أنّ معلومات متعلّقة بالقوائم الانتخابية حصلت عليها إيران، وبشكل منفصل، روسيا".
وأضاف أنّ "هذه البيانات يمكن أن تستخدمها جهات أجنبية لمحاولة تزويد ناخبين مسجّلين بمعلومات كاذبة، أملاً منها ببثّ الفوضى والارتباك وتقويض الثقة بالديمقراطية الأميركية".
وفي السياق نفسه، توجه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" كريستوفر راي إلى الأميركيين بالقول إنه "رغم الجهود الخارجية للتدخل في الانتخابات، ينبغي أن تكونوا على ثقة بأن تصويتكم مهم"، مؤكداً "نحن نتبادل المعلومات مع المسؤولين في البلاد بشأن أمن الانتخابات ولن نتخلى عن حذرنا". وشدد راي على أنّ "النظام الانتخابي الأميركي سيظلّ آمناً وصلباً".
ولم يوضح راتكليف ولا كريستوفر راي الذي وقف إلى جانبه خلال المؤتمر الصحافي، كيف حصلت روسيا وإيران على هذه البيانات، كما لم يشرحا كيف تعتزم موسكو الاستفادة منها.