بدلاً من المناظرة.. ترامب وبايدن "وجبتان" على قناتين متنافستين
بدلاً من المناظرة، المرشحان للرئاسة الأميركية دونالد ترامب وجو بايدن يظهران على قناتين أميركيتين في الوقت نفسه، متنافسان على نسبة المشاهدات، للرد على أسئلة الناخبين.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يقبل بانتقال سلمي للسلطة في بلاده لكنه لن يسلمها لأنه سيفوز في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
ترامب وفي حوار تلفزيوني مع قناة "أن بي سي" الأميركية، أكد أنه يتقدم على منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن في الكثير من الولايات، متهماً الديمقراطيين بعرقلة المساعدات لمصابي كورونا.
وزعم أن 85% من الأشخاص الذين يرتدون الكمامات يصابون بفيروس كورونا المستجد.
الرئيس الأميركي أكد من جهة أخرى استعداده للقيام بخطوة لتحريك المفاوضات حول خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، بينما بدأت ملامح انفتاح ترتسم بعد مؤشرات تثير تشاؤما.
ولم يتردد ترامب في الرد على سؤال لمحطة "فوكس نيوز" حول إمكانية تخصيص أكثر من 1800 مليار دولار تعرضها إدارته لإنعاش الاقتصاد.
وقال ترامب "سأفعل ذلك، سأفعل ذلك بالتأكيد، سأخصص المزيد من الأموال، سأذهب أبعد من ذلك".
من جهته، رأى بايدن أن ترامب يواصل عدم فعل "أي شيء" لتعزيز جهود مكافحة الوباء، ويرفض وضع الكمامة رغم وفاة نحو 210 آلاف أميركي من جراء الفيروس.
وخلال حوار مع ناخبين نقلته مباشرة على الهواء شبكة "إيه بي سي"، في الوقت نفسه الذي كان فيه ترامب يشارك في حوار مماثل على هواء شبكة "أن بي سي"، قال بايدن "نحن في وضع لدينا فيه أكثر من 210.000 وفاة، وماذا يفعل (ترامب)؟ لا شيء. هو ما زال لا يضع كمامة".
وكان من المفترض أن يتواجه المرشحان الجمهوري والديمقراطي، أمس الخميس في مناظرتهما الثانية، لكنّ هذه المناظرة ألغيت بعدما رفض ترامب المشاركة فيها إثر قرار المنظّمين تحويلها إلى مناظرة افتراضية بسبب إصابة الرئيس بكوفيد-19
وبدلاً من أن يتناظرا وجهاً لوجه، وإن عبر شاشة، اختار المرشّحان أن يردّا على أسئلة الناخبين مباشرة على الهواء، لكن كل منهما على محطة تلفزيونية مختلفة.
واختار ترامب الردّ على أسئلة الناخبين على مدى ساعة في ميامي بولاية فلوريدا عبر شبكة "أن بي سي" التلفزيونية في الوقت الذي كان فيه بايدن يشارك على هواء شبكة "أيه بي سي" المنافسة في حوار مماثل في ولاية بنسلفانيا، مسقط رأسه.
ويتقدّم نائب الرئيس الأميركي السابق بفارق عشر نقاط تقريبا على المستوى الوطني في استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية المقرّرة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وخصوصاً لكن بهامش أضيق في الولايات المتأرجحة التي تحسم نتيجة الانتخابات لأن الغالبية فيها غير واضحة أي يمكن أن تنتقل من حزب الى آخر في كل دورة انتخابية.