عون يؤجل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة اللبنانية
الرئيس اللبناني ميشال عون يقرر تأجيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة للأسبوع المقبل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يعارض التأجيل.
قرر رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة يوم غد الخميس، لأسبوع إضافي، أي حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك "بناءً على طلب بعض الكتل النيابية، لبروز صعوبات تستوجب العمل على حلها"، وفق بيان الرئاسة.
وعلّق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على تأجيل الاستشارات، بالقول إنه "ضد تأجيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة، ولو ليوم واحد".
وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عبر "تويتر"، إن تأجيل الاستشارات لن يغير من موقف حزبه، الذي يبدو معارضاً لتسمية رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
لكل من يتفلسف ويتكهّن ويراهن:
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) October 14, 2020
مع احترامنا لقرار رئيس الجمهورية بتأجيل الاستشارات النيابية، فإنّ هذا لن يغيّر في موقفنا.GB
وأعرب النائب عن "تيار المردة"، طوني فرنجية، عن استيائه من تأجيل الاستشارات النيابية بالقول: "الشعب بطل يحمل تأجيل".
البلد منهار و الشعب بطل يحمل تأجيل. حرام
— Tony Frangieh (@TonyFrangieh) October 14, 2020
وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في وقت سابق اليوم، أن كتلة حزبه البرلمانية لن تسمي أي شخص لرئاسة الحكومة، لأنه "ليس هناك بين الأسماء المطروحة حالياً أي شخص يتمتع بالمواصفات التي تمكنه من تشكيل حكومة إنقاذ فعلية".
وكان الرئيس الفرنسي الذي زار لبنان في 1 أيلول/سبتمبر قد توقّع تشكيل الحكومة خلال أسبوعين وتنفيذ الحكومة الوعود خلال 8 أسابيع، لتجنّب ما أسماه بـ"العواقب"، الأمر الذي لم يتحقق.
ولا زال معظم الأطراف اللبنانيين متمسكين بالمبادرة الفرنسية التي تضمن حصول لبنان على مساعدات مالية مقابل إجراء إصلاحات، لكن حتى الآن لم يتم تحقيق أي نتائج فعلية وملموسة.
وشدد الرئيس الفرنسي في 27 أيلول/سبتمبر على ضرورة تسمية الأطراف السياسية لـ"حكومة إنقاذ" غير سياسية، فيما حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من "تفكك لبنان، لا بل من زواله"، إن لم تشكّل حكومة سريعاً ولم تُجرَ إصلاحات هيكلية.
وفي 10 آب/أغسطس الماضي، أعلن حسان دياب استقالة حكومته. وقال في كلمة توجه فيها إلى الشعب اللبناني إنّ "الكارثة التي ضربت اللبنانيين (انفجار مرفأ بيروت) حدثت نتيجة الفساد المزمن في الدولة والإدارة".
وفي 26 أيلول/سبتمبر، اعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف حينها مصطفى أديب عن مهمته في تأليف الحكومة.