لافروف: الحل العسكري للنزاع في ناغورنو كاراباخ غير مقبول
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول إن التسوية السياسية في إقليم ناغورنو كاراباخ ممكنة، ويشير إلى أنّ الحل العسكري للنزاع في المنطقة غير مقبول.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن التسوية السياسية في إقليم ناغورنو كاراباخ ممكنة.
وأشار لافروف إلى أنه سيكون من المناسب نشر المراقبين العسكريين الروس على خطّ التماس، لافتاً إلى أن "على باكو ويريفان اتخاذ القرار".
وأردف قائلاً إن المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان في موسكو كانت ناجحة، مشدداً على وجوب تفاوض الطرفين والوصول إلى حل في ما يتعلق بالحدود المشتركة، عبر إشراك وزارة الدفاع الأرمينية والأذربيجانية.
وفي وقتٍ اعتبر لافروف أن هناك فرصة للوصول إلى حل في منطقة النزاع بين الدولتين، ويجب نشر قوات حفظ السلام في كاراباخ لمراقبة وقف إطلاق النار، رأى أن الحل العسكري للنزاع في الإقليم غير مقبول، مضيفاً أن "روسيا لا تتفق مع تركيا في الرأي بشأن إمكانية الحل العسكري للنزاع في كاراباخ".
كذلك، قال إن على تركيا أن تكون شفافة في أعمالها بشأن ناغورنو كاراباخ، موضحاً أن التسوية السياسية في الإقليم يجب أن تسير بالتوازي مع تنفيذ الاتفاقيات على الأرض.
وفي وقت سابق أمس، قال وزير الخارجية الروسي إن الاتفاق على هدنة ناغورني كاراباخ، الذي تم التوصل إليه في محادثات موسكو الأسبوع الماضي، لم يتم الالتزام به بشكل كامل، مشيراً إلى استمرار الأعمال العدائية.
يأتي ذلك في وقت واصلت أرمينيا وأذربيجان تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وبمواصلة قصف مواقع مدنية.
واتهمت أذربيجان ناغورنو كاراباخ بعدم احترام شروط الهدنة، وتحدثت عن تعرض مدينة "غاندجا"، ثاني كبرى مدن أذربيجان، للقصف، ومقتل 9 مدنيين.
وأحصي سقوط أكثر من 500 قتيل في المعارك الأخيرة، بينهم نحو 60 مدنياً، في حصيلة قد تكون في الواقع أكبر بكثير، إذ إن أذربيجان لا تعلن عدد القتلى في صفوف جنودها، وكل معسكر يدّعي أنه قتل آلاف الجنود من المعسكر المقابل.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاماً، والتي يتبادل الجانبان فيها الاتهامات بتأجيج الصراع.