تظاهرات جديدة ضد نتنياهو: يريد سفك الدماء
متظاهرون ضد نتنياهو يتعرضون للهجوم بالغاز المسيل للدموع في منطقة حولون ويتهمونه بأنه يريد سفك دمائهم.
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، 4 مشتبه بهم بالهجوم على متظاهرين ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في منطقة حولون، احد المشتبه بهم رش المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع.
ووفق وسائل اعلام إسرائيلية فان نشطاء من اليمين، بعضهم يحمل أعلام حزب الليكود، تصادموا مع متظاهرين من حركة "الاعلام السوداء" الذي كانوا يحتجون ضد رئيس الحكومة في ساحة ميديتك.
وبحسب وسائل الإعلام فان متواجدين في مكان الحادث شهدوا بأن نشطاء من اليمين شتموا المتظاهرين، وألقوا عليهم أشياء، ووصفوهم بـ "اليساريين" و "مدمري اسرائيل" و "الخونة"، وبعد ذلك قام أحدهم بسحب رذاذ الفلفل ورشه عليهم.
أعضاء من حركة "الاعلام السوداء" اليسارية صرحوا أنه "يوم آخر من العنف من قبل الذين يحرضهم نتنياهو على العنف. نتنياهو وشركاؤه مسؤولون عن هذا الحادث، عن حوادث الدهس والعنف القاسية. نتنياهو يريد سفك دماء المتظاهرين لأنه يعتقد انه يذلك سيوقف الاحتجاج – هذا الاحتجاج لن يتوقف إلى أن يستقيل بيبي (نتنياهو)".
ومنذ أيام كشفت قناة إسرائيلية النقاب عن تهديد حزب "أزرق أبيض" عضو الائتلاف الحاكم في "إسرائيل"، بالإطاحة برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، صباح اليوم الأحد، أن مسؤولين في حزب "أزرق أبيض" (كاحول لافان) هددوا بالعمل على تشكيل "حكومة بديلة" لعزل نتنياهو، وذلك إذا ما أصر على التوجه لانتخابات مبكرة.
كذلك أفادت القناة بأن هناك إمكانية تعاون لحزب "أزرق أبيض"، بزعامة نائب رئيس الوزراء وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مع شخصيات من معسكر "اليمين"، لمنع انتخابات "يدفع الليكود باتجاهها" في ظل أزمة كورونا.
وأوضحت أن هناك خلافات متواصلة بين الحزب الحاكم "الليكود" و"كاحول لافان" حول إقرار الميزانية العامة 2020/2021، وإدارة أزمة فيروس كورونا، مؤكدة أن مسؤولين في "كاحول لافان" يتحدثون مع أعضاء "الليكود" حول إمكانية تشكيل حكومة بديلة.
هذا واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي 13 شخصاً، للاشتباه في "محاولتهم سرقة نقاط تفتيش تابعة للشرطة"، أقيمت بالقرب من المقر الرسمي لإقامة نتنياهو في القدس المحتلة، قبل التظاهرة المتوقعة هناك.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن المتظاهرين أعلنوا سابقاً أن نقاط التفتيش التابعة للشرطة، تُعرضهم للخطر. وبحسب محاميهم، فقد أرادوا "إعادة" نقاط التفتيش إلى الشركة التي تصنعها كعمل احتجاجي.
ويعتبر نتنياهو أن التظاهرات محاولة "للدوس على الديمقراطية"، ويتهم الإعلام الإسرائيلي بـ"التحريض ضده".
يذكر أن نتنياهو "متهم بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا"، ليصبح بذلك أول رئيس حكومة إسرائيلي الذي يتم اتهامه خلال فترة ولايته.