بعد محادثات المغرب.. تونس تستضيف ملتقى الحوار السياسي الليبي
تونس تستضيف ملتقى الحوار السياسي الليبي مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعد أسابيع من المناقشات المكثفة مع الأطراف الرئيسيّة المعنيّة الليبيّة والدوليّة لإيجاد حل للأزمة.
كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي سيبدأ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في تونس، عقب أسابيع من مشاورات بين الأطراف المحليّة والدوليّة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان، أمس السبت، "نعلن استئناف المحادثات الليبيّة - الليبيّة الشاملة، عقب أسابيع من المناقشات المكثفة مع الأطراف الرئيسيّة المعنيّة الليبيّة والدوليّة"، في بوزنيقة بالمغرب والقاهرة ومونترو بسويسرا.
البعثة أعربت عن امتنانها لتونس لاستضافتها الاجتماع الأوّل لملتقى الحوار السياسي الليبي، وذلك عقب إجراء المحادثات التمهيديّة عبر الاتصال المرئي.
وأوضحت أن الملتقى "يهدف إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنيّة في أقصر إطار زمني ممكن، من أجل استعادة سيادة ليبيا والشرعيّة الديمقراطيّة للمؤسسات الليبيّة".
بيان من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول استئناف المحادثات السياسية والعسكرية الليبية-الليبية
— UNSMIL (@UNSMILibya) October 10, 2020
https://t.co/32M0sC3rUE pic.twitter.com/AmhSbnMvZF
كما أكدت البعثة أنّه "استجابة لتوصية غالبية الليبيين، يمتنع المدعوون للمشاركة في الملتقى عن تولي أيّ مناصب سياسيّة أو سياديّة في أيّ ترتيب جديد للسلطة التنفيذيّة".
وقبل إجراء المحادثات السياسيّة المباشرة في تونس، ستجمع البعثة المشاركين في الملتقى في اجتماعات تمهيديّة افتراضياً في 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بحسب البيان.
يذكر أنّ طرفي النزاع الليبيّ، أعلنا منذ أيام، أنّهما توصّلا إلى "تفاهمات شاملة" بشأن المؤسّسات السيادية، في ختام الجولة الثانية من الحوار في المغرب.
وكانت الجولة الأولى من مباحثات بوزنيقة جرت مطلع أيلول/سبتمبر بمبادرة من المملكة المغربيّة التي استضافت في الصخيرات في العام 2015 محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة توصّل خلالها طرفا النزاع إلى اتّفاق سياسي تشكّلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني.
ويأتي ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، بعد عدة ملتقيات ومؤتمرات في العديد من الدول لم تسفر عن أي حل نهائي للأزمة المستمرة، في حين تعاني ليبيا من حرب تتدخل بها قوى إقليميّة عديدة، وترافقت مع تأزم الوضع الاقتصادي وتظاهرات.