بندر بن سلطان بن عبد العزيز: على الرياض أن تركز على مصالحها
رئيس المخابرات السعودية السابق وسفيرها لدى الولايات المتحدة يقول إن على الرياض أن تركز على مصالحها وأمنها عند دعم القضية الفلسطينية.
قال رئيس المخابرات السعودية السابق وسفيرها لدى الولايات المتحدة، بندر بن سلطان بن عبد العزيز، إن على الرياض أن تركز على مصالحها وأمنها عند دعم القضية الفلسطينية.
وفي الحلقة الثالثة والأخيرة من سلسلة مقابلات مع قناة "العربية"، جدَّد ابن سلطان انتقاده للقيادة الفلسطينية، قائلاً إنهم يرون دولاً إقليمية مثل إيران وتركيا أكثر أهمية من السعودية ودول الخليج.
كما أكَّد أن لدى الرياض أمناً وطنياً ومصالحَ عليها أن تهتمَّ بها، بدلاً من البحث في مواجهة التحديات الإسرائيلية خدمة للجهة الفلسطينية.
وتشير تقارير غربية إلى وجود نوع من العلاقات غير المعلنة بين السعودية و"إسرائيل"، تعززت في السنوات الأخيرة بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولي العهد، الذي يُنظر إليه على أنه الحاكم الفعلي للمملكة.
وفي تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدث عن أن هناك دولاً عديدة ستوقع اتفاقيات سلام في المستقبل، من دون أن يذكرها بالاسم.
وفي مناسبات عدة، كشف نتنياهو عن لقاءات عديدة جمعته بزعماء عرب ومسلمين لم يتم الإعلان عنها، قبل توقيع اتفاقيتي السلام مع الإمارات والبحرين، مؤكداً أن هؤلاء يتحدثون إليه بأن مصلحتهم الحقيقية تكمن في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وتعتقد الولايات المتحدة أن الموقف الإماراتي والإسرائيلي يتطابق إلى حد ما مع الموقف السعودي من التهديدات الإيرانية للأمن والاستقرار في المنطقة.
ولم تواجه الخطوة الإماراتية أي انتقادات في وسائل الإعلام المملوكة أو الممولة من السعودية، ما يعكس ضمناً حقيقة الموقف السعودي غير المعلن من التطبيع مع "إسرائيل"، على الرغم من أنه أجهض المبادرة العربية للسلام، وأنه، بحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين، فتح الباب أمام دول عربية عدة لتحذو حذو الإمارات.