الأسد يرد على نيّة ترامب في اغتياله: هذا ما يفعلونه دائماً
الرئيس السوري بشار الأسد يرد على كشف الرئيس الأميركي بأنه كان مستعداً لاغتياله عام 2017، بالقول إن ذلك يمثّل طريقة أميركية معتادة، الأمر الذي يتطلب توازناً دولياً لردعها.
ردّ الرئيس السوري بشار الأسد على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن نيّته السابقة في تصفيتِه، بأنها انعكاس لسياسة الولايات المتحدة المعتمدة على الاغتيال والتصفيات، مؤكداً على ضرورة وجود توازن دولي يردعها أو يعاقبها على "الأعمال الشريرة" التي تمارسها.
وقال الأسد في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إن "الاغتيال يمثّل طريقة عمل أميركية، فهذا ما يفعلونه دائماً، على مدى عقود وفي كل مكان، في مناطق مختلفة من العالم، وبالتالي فهو ليس أمراً جديداً".
وتابع: "لذلك ينبغي أن تتذكر دائماً أن هذا النوع من الخطط موجود دائماً ولأسباب مختلفة، وعلينا أن نتوقع ذلك في وضعنا في سوريا، مع وجود هذا الصراع مع الأميركيين".
وأكد الأسد أن الولايات المتحدة تحتل "أرضنا وهم يدعمون الإرهابيين، وبالتالي هذا أمر متوقع.. حتى لو لم يكن لدينا أية معلومات، ينبغي أن يكون ذلك بديهياً".
ولجهة الردع المحتمل لأي عملية اغتيال، قال الرئيس السوري: "لا شيء سيردع الولايات المتحدة عن ارتكاب هذا النوع من الأعمال الشريرة، ما لم يكن هناك توازن دولي، بحيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنجو بجريمتها، وإلا فإنها ستستمر في ارتكاب هذا النوع من الأفعال في مختلف المناطق، ولا شيء سيوقفها".
وكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 15 أيلول/سبتمبر، أنه حاول تصفية الأسد عام 2017، لافتاً إلى أن وزير الدفاع آنذاك جيمس ماتيس عارض الاغتيال.
في سياق آخر، علّق الرئيس السوري على ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، معتبراً أنه لم يفعل شيئاً ليستحق ذلك.
وقال: "إذا كنت تريد التحدث عن هذا الترشيح لجائزة السلام، فإن السلام لا يتعلق فقط بسحب القوات، على الرغم من أن هذه خطوة جيدة وضرورية. لكن السلام هو سياستكم وسلوككم. إنهاء احتلال الأراضي، وإنهاء الإطاحة بالحكومات غير المرغوب فيها فقط".
وبشأن الانتخابات الأميركية المقبلة، وتوقعاته بحدوث تغيير في السياسة الأميركية بناءً على نتائجها، أوضح الأسد أنه لا يتوقع عادةً وجود رؤساء في الانتخابات الأميركية، بل "مجرد مدراء تنفيذيين لأن هناك مجلس، وهذا المجلس يتكوّن من مجموعات الضغط والشركات الكبرى مثل المصارف وصناعات الأسلحة والنفط وغيرها. وبالتالي، هناك مدير تنفيذي، وهذا المدير التنفيذي لا يمتلك الحق ولا السلطة لإجراء مراجعة، وإنما يقتصر عمله على التنفيذ. وذلك ما حدث مع ترامب، عندما أصبح رئيساً بعد الانتخابات".