بوتين وماكرون يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في ناجورنو كاراباخ
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يدعوان إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا، ويبحثان الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمساعدة في خفض التصعيد.
ذكر الكرملين، أمس الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوا، عقب اتصال هاتفي بينهما، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناجورنو كاراباخ.
وقال الكرملين في بيان، إن بوتين وماكرون بحثا الخطوات المستقبلية التي قد تتخذها مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، للمساعدة في خفض التصعيد في الإقليم، وطالبا بحل الصراع بالطرق الدبلوماسية.
وزارة الخارجية الأذربيجانية أكدت، أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اقترح في مكالمة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، توسط موسكو لخفض التصعيد في ناغورنو كاراباخ.
كما أعرب لافروف عن قلقه "إزاء التوترات في المنطقة وشدد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، وقال "نعرض وساطة روسيا في الجهود المبذولة لنزع فتيل التوترات، سواء على المستوى الفردي أو بالاشتراك مع الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
في المقابل، صرح رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أن بلاده غير مستعدة لمفاوضات سلام مع باكو تحت إشراف روسيا.
وأضاف أنه في حالات محددة يمكن استخدام إمكانيات القاعدة العسكرية الروسية الموجودة في أرمينيا. وقال باشينيان، إن "القاعدة العسكرية الروسية رقم 102 المتمركزة في أرمينيا تعدّ بمثابة عنصر مهم لأمن الجمهورية".
في سياق متصل، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية بأن طائرات إف 16 ومسيّرات تركية تنفذ غارات شمال إقليم ناغورنو كاراباخ، مضيفةً أنها تملك تسجيلات صوتية لحوارات بين طيارين أتراك فوق إقليم ناغورنو كاراباخ.
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صرح بأنه يعتزم إجراء محادثات هاتفيّة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ "من أجل تبادل الآراء واقتراح سبل للخروج من الأزمة"، معتبراً أن تصريحات أنقرة "خطيرة" بهذا الشأن.
وقال ماكرون، أمس الأربعاء: "استدعت انتباهي التصريحات السياسيّة التركيّة، والتي تبدو لي متهورة وخطيرة".
فيما، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات.
الجدير بالذكر أن الاشتباكات العسكريّة تجددت بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث أقرّ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، حالة الحرب في عدد من المدن والمناطق وحظر التجوّل، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورنو كاراباخ.