الحوثي: التواصل مع قبائل محافظة مأرب مستمر حتى لا تسفك الدماء
عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، يدعو الأمم المتحدة إلى أن تكون محايدة، ويتحدث عن خلافات داخل قوى "التحالف السعودي".
قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي، إن "الحل الدبلوماسي هو ما نركز عليه ونطالب به باستمرار، ونحن قدّمنا مقترحات حول الإعلان المشترك للمبعوث الأممي لكن لم يتم استيعابها".
ودعا الحوثي اليوم السبت، الأمم المتحدة، إلى أن "تكون محايدة وإلى عدم الاعتماد على الفريق السابق للمبعوث ولد الشيخ"، مضيفاً أنه "نصحنا المبعوث الحالي بعدم الاعتماد الآلية التي عمل بها ولد الشيخ لكنه استمر بتلك الآلية فلم يخرج حتى الآن بنتيجة".
وأشار الحوثي إلى أنه "عندما ذهب غريفيث بالإعلان المشترك إلى التحالف كان الأخير قد أحال الموضوع إلى مرتزقته الذين رفضوا الإعلان المشترك للمبعوث الأممي وأعلنوا رفضهم له"، معتبراً أنه "من الغريب أن يتحدثوا عن إعاقتنا للإعلان المشترك للمبعوث الأممي بينما الحقيقة أن الطرف الأخر هو من رفضه".
الحوثي أكد أن "التواصل مع قبائل محافظة مأرب مستمر حتى لا تسفك الدماء وللحفاظ على الجمهورية اليمنية"، مشيراً إلى أنه "نعمل ما باستطاعتنا أن نصل إلى اتفاق على الصعيد الوطني لو تٌرك التدخل الأجنبي".
الحوثي جدد المطالبة بتشكيل "لجان تحقيق في الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين"، مشدداً على أن "ما اُرتكب بحق أبناء اليمن من مجازر معترف بها وواضحة".
وقال الحوثي إن "دول العدوان اضطرت إلى استقدام مرتزقة جدد من السودان بسبب الخلافات الشديدة بين المرتزقة التابعين لها"، مؤكداً وجود "خلافات شديدة بين مرتزقة العدوان إذ يحاول كل طرف الزج بالآخر في معارك خاسرة أدت لتلكؤ البعض منهم لإدراكه أنها تصفية حسابات".
خلافات شديدة بين مرتزقة العدوان
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) September 26, 2020
حيث يحاول كل طرف الزج بالآخر في معارك خاسرة
أدت لتلكؤ البعض منهم لإدراكه أنها تصفية حسابات
فاضطرت دول العدوان إلى استقدام مرتزقة جدد من #السودان
#جمهوري_ضد_العدوان
وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث، أعلن في وقتٍ سابق، أنه سلّم مسودّة متقدّمة للإعلان المشترك إلى الأطراف اليمنية، وهذه المسودة تعكس الملاحظات التي أفرزتها الجولات السابقة للمحادثات، وتتضمن مجموعة من الإجراءات التي تمهّد الطريق إلى بدء المفاوضات السياسية.
وعلى خط موازٍ قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط، أمس، إن "مقعد اليمن في الأمم المتحدة ما يزال شاغراً ومن يجلس عليه لا يمثل إلا نفسه وحفنة منبوذة ومطرودة من قبل الشعب اليمني"، داعياً "الأمم المتحدة إلى التوقف عن الاستخفاف بكرامة الشعب اليمني ووقف اعترافها بمن لا يمثلون مصالحه".
وأضاف المشاط "نذكر المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن التاريخ لن يغفر لهم خطيئة الاستمرار في الاعتراف بشرعية هم أنفسهم يعرفون أنها شرعية زائفة ومنعدمة واقعاً وقانوناً وأخلاقاً ومنطقاً".
المشاط كان قال في تموز/يوليو الماضي، إنّ "الأمم المتحدة فشلت في القيام بما ينبغي عليها القيام به تجاه اليمن وفقاً لميثاقها التأسيسي".
هذا ويجري وفد من حكومة صنعاء محادثات مع وفد حكومة هادي في جنيف برعاية أممية حول ملف الأسرى والمعتقلين.
ويذكر أن المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة صنعاء، العميد عبدالخالق العجري، أعلن اليوم السبت، عن "سلسلة انجازات قامت بها الحكومة" خلال 2000 يوم من العدوان السعودي على اليمن.
وقال العجري إنه "تم إفشال 302 مخطط للعدوان يستهدف الأمن والاستقرار، وكشف وإبطال 1483 عبوة ناسفة زرعت من قبل عناصر تابعة للعدوان في الطرقات والأسواق وأمام مدارس ومنشآت عامة".