رغم الضغوطات الأميركية.. لافروف وظريف يتفقان على خطة العمل المشتركة

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف قال إن لدى روسيا وإيران فهم واضح لكيفية التقدم في تنفيذ المشاريع المشتركة وتنفيذ خطة العمل الشاملة.

  • لافروف وظريف
    وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو، أن أي محاولات للاعبين الخارجيين بالوجود في سوريا، من دون موافقة السلطات يعتبر خرقاً للقانون الدولي.

وأضاف لافروف أن لدى روسيا وإيران فهم واضح لكيفية التقدم في تنفيذ المشاريع المشتركة، وتنفيذ خطة العمل الشاملة، لافتاً إلى أنه "عبّرنا عن موقفنا أكثر من مرة بالنسبة إلى موضوع خطة العمل المشتركة".

كما أشار إلى أنهم حاولوا إقناع الأميركيين بالعودة إلى الالتزام بالقانون الدولي، موضحاً أن هناك محاولات أوروبية حول ذلك حالياً.

ولفت لافروف إلى أن صيغة أستانة استطاعت تنظيم الحوار في سوتشي وروسيا وتركيا، مضيفاً أن إيران تعمل بشكل وثيق مع اللجنة الدستورية.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: "علاقتنا الثنائية جيدة في المجالات كافة، وناقشنا خطة العمل الشاملة المشتركة رغم الضغوطات الأميركية".

وتابع ظريف،"تطرقنا إلى مسار أستانة والتسوية السياسية للمسألة السورية، ودور تركيا في ذلك"، لافتاً إلى أن روسيا تلعب دوراً إيجابياً خصوصاً في محاربة الإرهاب وفي الحفاظ على سيادة الدول.

ظريف رأى أن "واشنطن تلجأ دائماً إلى العقوبات غير القانونية، وهذا أمر يرفضه المجتمع الدولي"، قائلاً إن "صيغة أستانة هي الصيغة الأنسب التي تخفض مستوى التصعيد في سوريا".

كما قال إن اللجنة الدستورية لن تكون بديلاً لصيغة أستانة بالنسبة إلى الملف السوري.

وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أنه بعد اجتماع اللجنة الحكومية الدولية، سيكون من الممكن العمل بشكل أوثق في المشاريع الروسية الإيرانية المشتركة.

وقال خلال المحادثات مع نظيره الروسي لافروف: إن "المشاريع المشتركة القائمة بين بلدينا تمضي قدماً رغم الضغوط"، آملاً أن يعقد اجتماع اللجنة الحكومية الدولية في تشرين الأول/أكتوبر، "ونتمكن من نقل هذه المشاريع إلى موضع التنفيذ للتعامل معهم عن كثب"، بحسب تعبيره.

فيما شدد ظريف على أن العلاقات بين إيران والاتحاد الروسي والطريقة التي تعارض بها الدولتان الإجراءات الأحادية الجانب للولايات المتحدة، "هي مثال على منع تنفيذ إجراءات أحادية الجانب من قبل دول أخرى".

وبحسب الوزير الإيراني، فإن إيران ممتنة لروسيا على دورها البناء الجاد في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك في مجلس الأمن الدولي. 

يشار إلى أن مدير دائرة آسيا الثانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، أعلن في وقت سابق أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يزور موسكو في الـ24 من أيلول/سبتمبر الجاري. 

 وأشار إلى أن الموضوعات التي ستبحث "تقليدية، وهي العلاقات الثنائية وسوريا وخطة العمل الشاملة المشتركة وقضايا إقليمية أخرى". 

اخترنا لك