المالكي يُعلن تخلي فلسطين عن رئاسة الدورة الحاليّة لجامعة الدول العربيّة
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تعليقاً على موقف جامعة الدول العربيّة من التطبيع الإماراتي والبحريني مع الاحتلال الإسرائيلي: "لا يشرفنا رؤية الدول العربية تهرول للتطبيع مع الاحتلال خلال رئاستنا لمجلس الجامعة".
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أنّ فلسطين قررت التخلي عن دورها كرئيس للدورة الحاليّة لجامعة الدول العربية.
المالكي اعتبر في كلمة له اليوم الثلاثاء، أنّ "ما شهدناه في الاجتماع الأخير يعكس تواطؤ جامعة الدول العربيّة".
وقال المالكي: "يبدو أن المحاولات الأميركيّة لإغراء الدول الأخرى بالتطبيع متعثرة"، مؤكداً التواصل مع جميع الدول "من أجل ثبات موقفها وعدم الانجرار وراء الضغوطات الأميركيّة".
المالكي شدد على أنّه "لا يشرفنا رؤية الدول العربيّة تهرول للتطبيع مع الاحتلال خلال رئاستنا لمجلس جامعة الدول العربية"، مؤكداً متابعتهم لترويج أسماء الدول التي ستتبع خطى البحرين والإمارات في التطبيع.
وزير الخارجية الفلسطيني رأى أنّه "يجب أن نستمر بالعمل ضمن العمق العربي، وهناك دول عربية ترفض التطبيع"، مضيئاً على موقف الكويت والجزائر "وأيضاً مواقف الشعوب والبرلمانات التي ترفض التطبيع".
من جهته، قال عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، ووزير الشؤون المدنيّة حسين الشيخ، إن فلسطين "تقرر التخلي عن ترأسها لمجلس الجامعة العربية في دورتها الحالية".
الشيخ وفي تغريدة له على "تويتر"، أكد أن الفلسطينيين "ليسوا جسر عبور الواهمين في مجلس لا يحتكم ولا يطبق قراراته"، مشيراً إلى أن "البعض في مجلس الجامعة يستقوي بنفوذ المال وإملاءات جهات أجنبيّة".
#Palestine decides to give up its chairmanship of the #Arab League Council in its current session.We won’t be a bridge to cross the delusions in a council that doesn’t rule or implement its decisions,& some are empowered by the influence of money & instructions of foreign parties https://t.co/84tmlsWhLa
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) September 22, 2020
يذكر أنّ جامعة الدول العربية، أكدت مؤخراً، أن الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة "لم يتوصل لتوافق حول مشروع القرار الفلسطيني لرفض الاتفاق على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات".
نتائج الاجتماع لاقت استنكاراً فلسطينيّاً واسعاً، حيث اعتبرت مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية، أنّ موقف الجامعة العربية سيفسح المجال لدول أخرى للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت كل من الإمارات والبحرين وقعتا في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، اتفاق "سلام" مع الاحتلال في البيت الأبيض.