الاتحاد الأوروبي يحذر تركيا من فرض عقوبات جديدة بسبب سياستها في المتوسط

دول الاتحاد الأوروبي وعقب اجتماعها في فرنسا، تؤكد دعمها الكامل لقبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات المتكررة لسيادتهم من قبل تركيا.

  • ماكرون متحدثاً في ختام قمة كورسيكا (أ ف ب)
    ماكرون متحدثاً في ختام قمة كورسيكا (أ ف ب)

أعلنت دول الاتحاد الأوروبي أنها ستفرض عقوبات جديدة على تركيا نهاية الشهر الجاري إذا لم تعد أنقرة إلى طاولة التفاوض لحل النزاع مع اليونان وقبرص.

الدول الأوروبية وعقب اجتماعها في فرنسا، أكدت دعمها الكامل لقبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات المتكررة لسيادتهم من قبل تركيا.

وأضاف البيان أنه ما لم تنه أنقرة أنشطتها الأحادية، فإن الاتحاد مستعد لوضع قائمة بالعقوبات ومناقشتها مع المجلس الأوروبي نهاية الشهر الجاري .

وفي ختام قمة جمعت في جزيرة كورسيكا رؤساء دول وحكومات جنوب الاتحاد الأوروبي، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس بـ"لعبة الهيمنة لقوى تاريخية" في البحر الأبيض المتوسط وليبيا وسوريا، مسمياً روسيا وتركيا.

وقال ماكرون إن دول المتوسط السبع تريد "حواراً بنية حسنة" مع تركيا التي تقود سياسة توسعية في البحر الأبيض المتوسط.

وأشار إلى أن "بحرنا الأبيض المتوسط اليوم مسرح لنزاعات مستمرة، في سوريا، في ليبيا (...) للعبة الهيمنة لقوى تاريخية تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة كافة، والدور الروسي كما التركي يثيران قلقنا في هذا الصدد".

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان كشف أن المجلس الأوروبي سيدرس فرض عقوبات على أنقرة في نهاية الشهر الجاري.

في المقابل، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بالاختصاص القضائي لنظر مسألة الحدود البحرية".

وفي كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أكد جاويش أوغلو أن على الاتحاد الأوروبي التزام الحياد في نزاع شرق المتوسط مع اليونان، لافتاً إلى أن بلاده مستعدة لحوار "غير مشروط" مع اليونان والتكتل.

وفي سياق متصل، قال مصدر أمني تركي إن مسؤولين أتراك ويونانيين اجتمعوا في مقر حلف شمال الأطلسي، أمس الخميس، لإجراء محادثات "تهدف إلى منع المزيد من التصعيد العسكري في شرق المتوسط"، في حين دعت اليونان الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات "مؤثرة" على تركيا.

 

اخترنا لك