مصادر للميادين: منظمة التحرير هددت بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي

مصادر دبلوماسية تكشف للميادين أن دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والمغرب والسودان رفضوا المشروع الفلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي مع "إسرائيل"، وتؤكد أن الإمارات تقدمت بمشروع بديل.

  • مشروع القرار الفلسطيني شدد على أن الإعلان الثلاثي ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة
    مشروع القرار الفلسطيني شدد على أن الإعلان الثلاثي ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة

كشفت مصادر دبلوماسية للميادين أن الجامعة العربية رفضت مشروغ القرار الفلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

وأضافت أن الدول التي رفضت المشروع الفلسطيني هي دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والمغرب والسودان، مشيرة إلى أن الإمارات تقدمت بمشروع بديل وحظي بموافقة الدول نفسها الرافضة للمشروع الفلسطيني.

وقالت مصادر الميادين إن الصومال وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أبلغا رفضهما المشروع الإماراتي، مؤكدة أن لبنان والعراق والجزائر وتونس اتخذوا موقف الحياد من مشروع القرار الإماراتي.

أمين سر منظمة التحرير، صائب عريقات، هدد بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي، وجاء تهديد عرقات خلال اتصاله بوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، بحسب ما كشفت المصادر للميادين، والتي أكدت أنه تم سحب المشروع الإماراتي، في حين تعهدت مصر والاردن والسعودية بإصدار بيان يستند إلى المشروع الفسلطيني، إلا أن البيان لم يصدر اليوم وفقاً للتعهد المصري الأردني السعودي.

ولفتت المصادر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت هددت قبل يومين بالانسحاب من جامعة الدول العربية، موضحة أن السلطة الفلسطينية كانت تقدمت إلى الجامعة بمشروع قرار يدين الاتفاق الاسرائيلي الإماراتي.

وفي وقت سابق، استنكرت الفصائل الفلسطينية رفض أعضاء جامعة الدول العربية الموافقة على مشروع القرار الفلسطيني بشأن التطبيع الإماراتي - الإسرائيلي، مؤكدة أن ذلك سيسمح لدول أخرى بالاتجاه نحو التطبيع.

وطالب مشروع القرار الفلسطيني، الذي أسقط اليوم خلال الدور العادية الـ154 للجامعة، والذي تناول "تداعيات الإعلان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي على القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية"، برفض ما تضمنه الإعلان الثلاثي من إشارات ودلالات، تنتقص من الثوابت الفلسطينية.

كما شدد مشروع القرار الذي حصلت الميادين على نسخة منه، على أن الإعلان الثلاثي "ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة على عاصمتها القدس الشرقية ومقدساتها". 

وأشار إلى أن "الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967".  

ويذكر أنه بعد سنوات من التطبيع السري ومن تحت الطاولة، أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة و "إسرائيل" يوم 13 آب/أغسطس 2020 خارطة طريق من أجل تطبيع العلاقات بينهما بشكل رسمي وكامل، وبرعاية الولايات المتحدة الأميركية.

 

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك