القضاء البريطاني يستأنف درس طلب تسليم جوليان أسانج للولايات المتحدة
القضاء البريطاني يستأنف درس طلب تسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الموجود حالياً في سجن بلندن إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي تتهمه بنشر مئات الآف من الوثائق السرية، وفي حال إدانته سيسجن لمدة 175 عاماً.
بعد أشهر عدّة من الانقطاع بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، يستأنف القضاء البريطاني اليوم الإثنين درس طلب تسليم مؤسّس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج الذي يبلغ 49 عاماً، للولايات المتّحدة التي تريد محاكمته لنشره مئات آلاف الوثائق السرّية.
وأسانج ملاحق من القضاء الأميركي بتهمة التجسّس خصوصاً، وبسبب نشره اعتباراً من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرّية تتعلّق بالأنشطة العسكريّة والدبلوماسيّة الأميركيّة، خاصّة في العراق وأفغانستان، وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدّة 175 عاماً.
وتتّهم الولايات المتّحدة أسانج بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركيّة للخطر. غير أنّ محامي أسانج يندّدون بعمليّة "سياسيّة" مبنيّة على "أكاذيب".
وقبل استئناف درس طلب التسليم في لندن، والذي من المقرّر أن يستمرّ ثلاثة أو أربعة أسابيع، دعا أنصار أسانج إلى تظاهرة اليوم الإثنين خارج محكمة أولد بيلي الجنائيّة.
ويقبع أسانج حاليّاً في سجن بيلمارش الشديد الحراسة في لندن، وقد ندّد بظروف احتجازه مُقرّر الأمم المتحدة المعنيّ بالتعذيب.
وقالت ستيلا موريس محامية أسانج التي أصبحت شريكته، لصحيفة "تايمز"، إنّ تسليمه سيكون بمثابة "عقوبة إعدام". وتخشى من أن يضع أسانج حدّاً لحياته، وأن يكبر الطفلان اللذان أنجباهما عندما كانا بسفارة الإكوادور في لندن، بدون والدهما.
واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج في 11 نيسان/أبريل 2019 بعد أن قضى سبعة أعوام خلف جدران سفارة الإكوادور في لندن، التي لجأ إليها عقب الإفراج المشروط عنه خشية ترحيله إلى الولايات المتحدة.
ويعود إلى القضاء البريطاني أن يُقرّر ما إذا كان الطلب الأميركي لتسليم أسانج يحترم عدداً من المعايير القانونيّة، خصوصاً لناحية تحديد ما إذا كان غير متناسب أو غير متوافق مع حقوق الإنسان.