مناورات عسكرية بين تركيا و"شمال قبرص" غداً في شرق المتوسط
بعد تصعيد التوترات في شرق المتوسط بين اليونان وتركيا، الأخيرة تطلق غداً الأحد مناورات عسكرية في شرق المتوسط بالتعاون مع "قبرص الشمالية"، تحت إسم "عاصفة المتوسط".
أعلنت تركيا عن إطلاقها غداً الأحد مناورات عسكرية في شرق المتوسط التي يطلق عليها "عاصفة المتوسط"، بالتعاون مع "قبرص الشمالية"، على خلفية تصعيد التوترات الإقليمية.
وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان أصدرته، اليوم السبت، أن المناورات التي تحمل اسم "عاصفة المتوسط" ستستمر من 6 إلى 10 أيلول/ سبتمبر الجاري في شمال قبرص.
وستشارك في المناورات التي تنظم سنوياً قوات جوية وبرية وبحرية تركية، وقوات تابعة لجمهورية شمال قبرص التي لا تعترف بها أي دولة في العالم باستثناء تركيا.
وتهدف مناورات "عاصفة المتوسط" إلى "تطوير التدريب المتبادل والتعاون والعمل معاً، بين قوات البلدين"، حسب بيان الوزارة.
الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، كان ندد أمس الجمعة، بـ"عدوانية" تركيا، ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذراً من أن التوتر المتصاعد في المتوسط "يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها".
كما اتهمت تركيا اليونان أمس الجمعة، بـ"الكذب" للتهرب من الحوار، بعدما نفت أثينا الاتفاق على محادثات في حلف شمال الأطلسي مع أنقرة بشأن خفض التصعيد في شرق البحر المتوسط.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن على تركيا "الكف عن تهديداتها" لليونان، قبل عقد أي محادثات.
وأعلنت اليوم تركيا دعمها مبادرة المحادثات العسكرية في شرق المتوسط، وقالت إنّ "القوات المسلحة التركية تواصل تحمل مسؤولياتها وأداء مهامها شرقي البحر المتوسط، وأنها تؤيد الحوار في الوقت ذاته".
ويتصاعد التوتر إزاء أنشطة التنقيب التركية في شرق المتوسط، وهو ما تعتبره قبرص وحليفتها اليونان انتهاكاً لسيادتهما.
واعترضت تركيا 6 طائرات من نوع "إف-16" يونانيّة كانت آتية من جزيرة كريت.
وأرسلت أنقرة في 10 آب/أغسطس الماضي، سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" ترافقها سفن تابعة لسلاح البحرية في مياه متنازع عليها بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين، ومددت مذاك المهمة 3 مرات.
وردت اليونان بإجراء تدريبات عسكرية بحرية إلى جانب عدة دول في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الإمارات، نظّمت على مقربة من مناورات أصغر أجرتها تركيا بين قبرص وكريت الأسبوع الماضي.
ويتابع الاتحاد الأوروبي النزاع المتصاعد بقلق بالغ، ودعا تركيا مراراً للتوقف عن نشاطات التنقيب وهدد بفرض عقوبات على أنقرة إذا رفضت حل النزاع عبر الحوار.