مصطفى أديب بعد تكليفه تشكيل الحكومة اللبنانيّة: لا وقت للكلام والوعود بل للعمل
مصطفى أديب، الذي يشغل منصب سفير لبنان لدى ألمانيا، يُكلّف بتشكيل الحكومة اللبنانيّة، ويؤكد مباشرة بعد تكليفه أنّه "لا وقت للكلام والوعود بل للعمل بتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا".
-
الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية السفير مصطفى أديب بعد وصوله إلى قصر بعبدا اليوم (أ.ف.ب)
كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الإثنين، السفير مصطفى أديب، تشكيل الحكومة اللبنانيّة، بعد أقل من شهر على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب.
أديب أكد بعد لقائه الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا، أنّه "لا وقت للكلام والوعود بل للعمل بتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا لأن القلق كبير لدى جميع اللبنانيين".
وقال أديب في تصريح له في قصر بعبدا: "ندعو الله أن يوفقنا في الاسراع بتشكيل الحكومة"، مضيفاً: "سنوفق بإذن الله في هذه المهمة لاختيار فريق عمل متجانس لإجراء الإصلاحات الأساسيّة لوضع البلد على الطريق الصحيحة".
أديب الذي أشار إلى أنّ تشكيل الحكومة سيكون بفترة قياسية، أوضح أن "الفرصة أمامنا ضيقة وعلى كل القوى السياسية أن تدرك ذلك"، متوجهاً إلى اللبنانيين بالقول: "قدرنا أن نتغلب على الأحزان والأوجاع وعزمنا راسخ بأن أرضنا ستبقى صامدة ومعاً نصنع الأمل بالمستقبل".
الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة السفير مصطفى أديب من قصر بعبدا: شكرت الرئيس عون والسادة النواب على ثقتهم ونسأل الله التوفيق في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن وادعوا لنا بالتوفيق pic.twitter.com/Q0FG1XofYc
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 31, 2020
من هو مصطفى أديب؟
يشغل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب منذ 18 تموز/يوليو 2013، منصب سفير الجمهورية اللبنانيّة لدى جمهوريّة ألمانيا الاتحادية.
أديب حاصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وبعد أنّ درّس القانون الدولي العام والقانون الدستوري والجغرافيا السياسية والعلاقات الدوليّة في جامعات مختلفة في لبنان وفرنسا، بدأ منذ العام 2000 التدريس في كليّة بيروت الحربيّة، كما أصبح أستاذاً متفرّغاً في الجامعة اللبنانيّة الرسميّة.
وتولّى أديب أيضاً منذ العام 2000، منصب مستشار رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، ومثّله في عامي 2005 و2006، أمام اللجنة الخاصة المكلفة بوضع قانون الانتخابات الجديد.
يذكر أنّ لبنان يواجه أزمة اقتصاديّة وماليّة حادة، تفاقمت مع احتجاجات تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، ثمّ أزمة كورونا، لتشتد أكثر بعد انفجار مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب/أغسطس 2020.
