في ظل التوتر في البحر المتوسط.. تدريبات عسكرية مشتركة بين الإمارات واليونان
في إطار التعاون على مستوى وزراء دفاع وخارجية البلدين، وصول 9 طائرات حربية من الإمارات إلى اليونان، للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة. يأتي ذلك في ظل التوتر في منطقة البحر المتوسط مؤخراً، وخصوصاً بين اليونان وتركيا.
أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليونانية عن وصول 9 طائرات حربية إماراتية إلى قاعدة "سودا" في اليونان للمشاركة في تدريبات مشتركة.
وقالت الأركان اليونانية في بيان نشر على موقعها إن من بين الطائرات التي وصلت إلى القاعدة 4 مقاتلات "إف-16"، وطائرة نقل "سي-130"، و3 طائرات نقل من نوع "سي-17".
وأضاف البيان: "لإجراء تدريبات مشتركة، قامت الهيئات المعنية من هيئة الأركان العامة اليونانية والأركان العامة الإماراتية بالعمل معاً، وقد أدت الاتصالات على مستوى وزراء دفاع وخارجية البلدين دوراً مهماً".
وأشارت هيئة الأركان إلى أنه خلال التدريبات، سيتم التدرب على التعاون بين القوات الجوية اليونانية والإماراتية، بهدف زيادة الاستعداد لتنفيذ المهام وتطوير القدرات القتالية.
ولفتت إلى أن التدريبات المشتركة تأتي "نتيجة للعلاقات المتميزة والتعاون بين البلدين"، وكذلك الاتصال الوثيق بين قيادتي القوات المسلحة في اليونان والإمارات.
ويأتي الإعلان عن تدريبات الطيارين العسكريين المشتركة في وقت تشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط توتراً كبيراً بين اليونان وتركيا، بسبب خلافات حول الحدود البحرية وعمليات التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
وقالت تركيا أمس الخميس إنها ستجري تدريبات تتضمن إطلاق النار في شرق البحر المتوسط قبالة ساحل الإسكندرونة الواقعة إلى الشمال الشرقي من قبرص في أول يومين من شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وذلك في أحدث حلقة في سلسلة من التدريبات العسكرية التي أجّجت التوتر مع اليونان.
ومع اتساع نطاق النزاع، قالت فرنسا يوم الأربعاء إنها ستنضم إلى مناورات عسكرية مع إيطاليا واليونان وقبرص في شرق البحر المتوسط.
وبالتوازي، صادق البرلمان اليوناني أمس الخميس على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع مصر، بتأييد أغلبية النواب في البرلمان اليوناني.
وكان قادة القوات المسلحة في اليونان أكدوا في وقت سابق أنّ أثينا لن تقبل بأي ابتزاز"، و"ستدافع عن سيادتها وحقوقها السيادية"، رداً على إرسال أنقرة مجدداً سفينة للتنقيب عن النفط قرب جزيرة يونانية.
يذكر أن تركيا كثّفت عمليات التنقيب عن موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، قبالة سواحل قبرص واليونان، بعد أن أعلنت عزمها مؤخراً على إرسال سفينة ثالثة إلى شرق البحر المتوسط، على الرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي، لتنضم بذلك إلى سفينتي الحفر "فاتح" و"يافوز"، حيث من المتوقع أن تبدأ عملياتها نهاية الشهر الجاري.
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وجّه، أمس الخميس، رسالة شديدة اللهجة إلى اليونان، أشار فيها إلى أن على أثينا الاعتذار من أنقرة، وأن بلاده سترد على أي اعتداء على مياهها الإقليمية. وفي الوقت نفسه، لفت إلى أن تركيا تدعم الحوار مع أثينا "من دون شروط مسبقة".
وأعلنت وزارة الدفاع الوطني التركية، الأربعاء، مشاركة قواتها في تدريبات مع البحرية الأميركية التي وصفتها بـ"قوات حليفة" شرق البحر الأبيض المتوسط، في الوقت الذي احتشدت سفن بحرية أوروبية لإجراء مناورات مشتركة في المنطقة نفسها.
من جانبها، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، مشاركة بلادها في مناورة عسكرية شرق البحر المتوسط، إلى جانب قبرص واليونان وإيطاليا، وشددت على "ضرورة ألا تكون منطقة شرق المتوسط ملعباً لطموحات البعض، لأنها مساحة مشتركة".
يُذكر أن المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وصفت أمس الخميس الوضع في شرق المتوسط بالـ"مقلق"، مؤكدة ضرورة "وضع حد" للتصعيد هناك.