بايدن: ترامب يصبّ الزيت "على كلّ النيران"
المرشح الديمقراطي جو بايدن المنافس للرئيس ترامب يعتبر أن الأخير يساهم في تأجيج أعمال العنف في البلاد خلال الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، ويقول إن ترامب يصب الزيت على كل النيران خدمة لاستراتيجيته السياسية.
اتّهم المرشّح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية، جو بايدن، منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، بتأجيج أعمال العنف التي اندلعت على هامش تظاهرات مناهضة للعنصرية، معتبراً أنّ سيّد البيت الأبيض "يصبّ الزيت على كلّ النيران"، خدمة لـ"استراتيجية سياسية ليس إلا".
وقال بايدن في بيان: "قلتها بوضوح. لا مكان للعنف أو النهب أو الحرق بتاتاً ونهائياً".
وأضاف أنّ "العنف يزداد سوءاً، ونحن نعرف السبب.. ترامب يرفض حتّى الاعتراف بوجود مشكلة عدم مساواة عرقية في أميركا".
واتّهم بايدن ترامب بأنّه "بدلاً من أن يحاول تهدئة الأجواء، فإنه يصبّ الزيت على كلّ النيران. العنف في نظره ليس مشكلة، إنه استراتيجية سياسية. وكلّما كان هناك المزيد منه، كان ذلك أفضل له من أجل الفوز بولاية ثانية".
Tonight is yet another reminder of what's at stake in this election.
— Joe Biden (@JoeBiden) August 28, 2020
Who we are, what we stand for, and who we want to be — it's all on the ballot this November.
We have to beat Donald Trump. Chip in to help us do it: https://t.co/dWIpEPQcqQ
To lead America, you have to understand America.
— Joe Biden (@JoeBiden) August 27, 2020
I know how hard it is for folks who are sick, struggling, and wondering how they'll get through the day.
You deserve a president who will fight for you and lead our nation out of these crises. I'll get started on day one. pic.twitter.com/evrWlwqhh1
وأعلن بايدن أنّه قرّر القيام شخصياً بحملته الانتخابية في الولايات المتأرجحة، في تغيير كبير في الاستراتيجية التي اتّبعها منذ بداية جائحة كوفيد-19، والتي لزم بموجبها منزله بصورة شبه دائمة.
وأضاف: "أحد الأمور التي أفكّر فيها هو أن أذهب إلى ويسكونسن ومينيسوتا، وأن أقضي وقتاً في بنسلفانيا وأريزونا، لكنّنا سنفعل ذلك بطريقة مسؤولة تماماً، وليس كما يفعل ذاك الرجل"، في إشارة إلى منافسه ترامب.
وقتل شخصان بالرصاص ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة كينوشا في ولاية ويسكونسن الأميركية، التي شهدت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات تخللتها أعمال عنف، للمطالبة بتحقيق العدالة لجايكوب بليك، الرجل الأميركي الأفريقي الذي أطلق شرطي أبيض النار عليه، متسبّباً بإصابته بجروح خطرة.
وجايكوب بليك، وهو أب لثلاثة أطفال، ويبلغ من العمر 29 عاماً، أصيب بجروح خطرة بعد أن أطلق شرطي النار عليه سبع مرات في ظهره الأحد في كينوشا في ولاية ويسكنسن، في حادثة لا تزال ملابساتها غير واضحة.
وقد أثار مشهد إطلاق النار عليه، والذي صوره شهود، وبثّ في مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من المشاعر في البلاد، كما أثار أيضاً تجمعات في كينوشا شارك فيها مثيرو شغب وجماعات أهلية.
وقتلت الشرطة الأميركية أيضاً مواطناً من أصول أفريقية يدعى ترايفورد بيليرين، ويبلغ من العمر 31 عاماً، في مدينة لافاييت في ولاية لويزيانا خلال محاولة اعتقاله.
وقال بايدن: "هذا الصباح، تستيقظ الأمة مرة أخرى في حزن شديد وغضب، بسبب استخدام القوة المفرطة ضد ضحية أخرى؛ مواطن أميركي أسود"، وأضاف: "يجب محاكمة الضباط المسؤولين".
يحدث ذلك بعد ثلاثة أشهر من وفاة جورج فلويد، وهو أميركي أفريقي توفي اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض في مينيابوليس، الأمر الذي أعاد الغضب بقوة مرة أخرى في الولايات المتحدة في مواجهة العنصرية وعنف الشرطة الأميركية.