أحزاب سودانية: بناء علاقات مع "إسرائيل" يعني خرقاً لمبادئ الشعب السوداني

عدد من الأحزاب في السودان تقول إن الموقف من الإحتلال لا يمكن قياسه بمقاييس براغماتية، وتعتبر أن لقاء برهان - نتنياهو كان خطأ كبير من الناحية السياسية والإجرائية وتجاوزاً لصلاحيات مجلس السيادة.

  • الأحزاب السودانية: بناء علاقات مع
    طالبت الأحزاب السودانية مؤسسات الحكم الاانتقالية بوقف أي اتصالات سرية بالاحتلال

قال عدد من الأحزاب في السودان إن بناء علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي يعني خرقاً لمبادئ الشعب السوداني في دعمه للقضايا العادلة والوقوف مع الحق.

وفي بيان مشترك أكّدت الأحزاب أن تلك العلاقات ستعني تحولاً كبيراً في علاقات السودان الخارجية وانقلاباً على موقفه التاريخي ولذلك فإن قراراً بهذا الحجم "لا يدخل في واجبات مؤسسات الحكم الانتقالية".

وشدد البيان على أن الموقف من الإحتلال لا يمكن قياسه بمقاييس براغماتية، معتبراً أن قضايا التحرر من الاستعمار ومناهضة العنصرية وسيادة الشعوب على أراضيها وحقها في العيش فيها والمواطنة المتساوية والعدالة تعتبر "حقوقاً غير قابلة للتصرف والمساومات السياسية".

كما طالبت الأحزاب السودانية مؤسسات الحكم الاانتقالية - مجلس السيادة ومجلس الوزراء - بوقف أي اتصالات سرية بالاحتلال وعدم زج البلاد في أي موضوعات خلافية "في وقت تحتاج فيه بلادنا التماسك والعبور بالفترة الإنتقالية في تناغم وتوافق بين كل قوى الثورة".

كذلك، أوضحت الأحزاب أن هناك اتفاقاً موثقاً على طرح كل قضايا البلاد الكبرى بما فيها السياسة الخارجية للحوار في المؤتمر القومي الدستوري المزمع عقده قبل نهاية الفترة الانتقالية.

وتابع: "لذلك فإن لقاء برهان - نتنياهو كان خطأ كبير من الناحية السياسية والإجرائية وتجاوزاً لصلاحيات مجلس السيادة وخرق للوثيقة الدستورية وخطوة انفرادية لايجب تكرارها ولن تنجح محاولات تغطيتها بإثارة الغبار حول من ضد ومن مع".

وكانت وكالة السودان للأنباء، ذكرت أنَّ السلطات السودانية أصدرت قراراً بإعفاء الناطق باسم وزارة الخارجية حيدر بدوي صادق من منصبه، بعد تصريحات تحدث فيها عن وجود "اتصالات" بين بلاده و"إسرائيل".

وكان صادق قد صرح لوكالة "رويترز" قائلاً: "خطوة الإمارات خطوة شجاعة وجريئة، وتساهم في وضع العالم العربي في المسار الصحيح لبناء السلام في الإقليم..

ومنذ أيام، يسود رفض شعبي سوداني وغضب من زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للسودان. كما اعتبرت حملات واسعة محاولات التطبيع "اختطافاً لإرادة الشعب السوداني".

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية إنّ "رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أبلغ بومبيو أن حكومته لا تملك تفويضاً لاتخاذ قرار بشأن التطبيع مع إسرائيل".

من جهته، علّق منسق المبادرة الوطنية للتغيير محمد حسب رسول، على رحلة بومبيو من فلسطين المحتلة إلى السودان، بالقول إنّ "هذا الذي تم الآن يخالف القانون السوداني ويخالف الوجدان السوداني الداعم للقضية الفلسطينية".

هذا ووجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم أمس الأربعاء، رسالة إلى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، قال فيها إن الأخير "كشف معايير وضع الدول أو إزالتها من قائمة الإرهاب الأميركية".

وأرفق ظريف برسالته، خبراً لوكالة "رويترز"، حول تصريح رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي قال خلال لقائه ببومبيو إنه "يجب فصل التطبيع مع إسرائيل، عن القرار الأميركي بشأن حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

اخترنا لك