إردوغان رداً على أثينا: لن نتراجع عن خطواتنا في المتوسط.. بل سنزيدها
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعتبر أن المناورات العسكرية اليونانية "تهدد الرحلات البحرية المنطقة"، ويحمّل أثينا مسؤولية أي تطور سلبي في منطقة شرق المتوسط.
استنكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إعلان اليونان "إخطاراً ملاحياً" في شرق المتوسط قبل إجرائها مناورات عسكرية غداً.
وأكد أن المناورات العسكرية اليونانية تهدد الرحلات البحرية في المنطقة، محملاً إياها مسؤولية أي تطور سلبي في منطقة شرق المتوسط.
ولفت إلى أن "أثينا ستكون مسؤولة عن النزاعات في المنطقة"، مشيراً إلى أن إخطار "نافتكس" اليوناني "عمل يهدد السلامة الساحلية والملاحية لجميع السفن في المنطقة".
وقال إردوغان إن "الإرهابيين يذهبون إلى ألمانيا وفرنسا عبر اليونان"، لافتاً إلى أن "أنقرة لن تتراجع عن خطواتها شرقي المتوسط، بل ستزيدها في الفترة القادمة".
وأوضح أردوغان أنه تم تمديد عمل سفينة "عروش رئيس" حتى 27 من الشهر الجاري، مبيناً أن هناك مؤشرات بأن احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود يشير إلى وجود مورد أكبر بكثير.
وقال إن اكتشاف بلاده للاحتياطيات الضخمة من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، "هو مقدمة للأخبار السارة القادمة من البحر الأبيض المتوسط".
وفي وقت سابق، دان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إعلان اليونان إجراء تدريبات عسكرية جوية وبحرية يومي 25 و27 آب/أغسطس في شرق البحر المتوسط.
وقال أكار إن تنفيذ هذه التدريبات في المنطقة التي تجري فيها سفينة الأبحاث التركية "عروش رئيس" مسحاً زلزالياً "يتعارض مع قواعد الملاحة ويزيد من التوترات في المنطقة".
وكان الرئيس التركي توعد اليونان، بالرد إذا اعتدت على سفينة التنقيب التركية "عروش رئيس"، في منطقة شرق المتوسط، وقال إن تركيا "لن تنحني أبداً أمام البلطجة. لن نتراجع أمام لغة العقوبات والتهديدات".
واعتبر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن أفعال أنقرة تتسم بـ"العداء والخطورة"، بعد اجتماع طارئ عقد بطلب من أثينا، واتهمت الأخيرة أنقرة بـ"تهديد السلام" في شرق المتوسط خلال اجتماع إثر إرسال أنقرة مجدداً سفينة للتنقيب عن المحروقات قرب جزيرة يونانية.
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دان سابقاً، التحركات "المقلقة للغاية" للبحرية التركية في المتوسط بعد توقيع اتفاق بحري بين مصر واليونان.
والاتفاق يهدف إلى ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ويبدو أنه رد مباشر على اتفاق مماثل أبرم في تشرين الثاني/ نوفمبر بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية في مقرها في طرابلس.
يشار إلى أنّ الاتفاق المبرم بين ليبيا وتركيا والذي بموجبه تم توسيع الفضاء البحري التركي بشكل كبير، أثار غضب معظم الدول الواقعة شرق المتوسط وفي مقدمها اليونان.
وكانت اليونان أعلنت أنها مستعدة لبدء مباحثات مع تركيا حول المناطق البحرية المتنازع عليها بين البلدين لاستكشاف النفط والغاز في بحر إيجه.
ويذكر أن مصر واليونان وقعتا اتفاق تعيين الحدود البحرية بين البلدين، فيما رأت وزارة الخارجية التركية، أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المصرية - اليونانية، تعتبر "باطلة".