ترحيب دولي واسع بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا
ترحيب دولي عبّرت عنه فرنسا وروسيا ومصر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالدعوة التي أطلقتها حكومة الوفاق الليبية والبرلمان الداعم للمشير خليفة حفتر إلى وقفٍ إطلاق النار وإجراء انتخابات نيابية.
رحب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، بمعلومات "مهمة وإيجابية" بعدما أعلن كل من الطرفين المتنازعين في ليبيا وقفاً لإطلاق النار وإجراء انتخابات مقبلة.
وكتب بوريل على تويتر "من الأهمية بمكان أن يلتزم كل الأطراف بما اعلنوه. يستحق جميع الليبيين حلاً سياسياً وعودة إلى الاستقرار والسلام".
Important and positive news coming from #Libya on a ceasefire and the resumption of a political process. Crucial now that all parties stand by their statements. All Libyans deserve a political solution and the return to stability and peace.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) August 21, 2020
ورحبت موسكو من جهتها، بمبادرة حكومة الوفاق الوطني الليبية بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار، وفق ما صرح به مصدر دبلوماسي في الخارجية الروسية.
وقال المصدر لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، "نحن دائماً نرحب بمثل هذه التصريحات. وقد سبق ذكر ذلك في القاهرة، ثم أعلنا رسمياً أننا ندعمه. نحن أنفسنا نقترح الوقف الفوري لإطلاق النار طوال الوقت ".
وأضاف المصدر "بما أنه لا يوجد حل عسكري، فمن الضروري وقف إطلاق النار فوراً وبدء العملية السياسية".
أما بالنسبة للسيطرة على وقف إطلاق النار، قال المصدر إن هناك آلية للجنة العسكرية المشتركة في جنيف "5 + 5" وبالطبع هناك قرار من برلين، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بضرورة إجراء مفاوضات سياسية ومشاورات اقتصادية - بشأن النفط، وحول العملة، بحيث يتم حل كل هذه القضايا بشفافية.
إلى ذلك، اعتبرت فرنسا أن إعلان السلطتين المتنازعتين في ليبيا، وقفاً لإطلاق النار وتنظيم إنتخابات "خطوة إيجابية"، مشددةً على أن هذه التعهدات "يجب أن تطبق على الارض".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن "تصريحات رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا ورئيس مجلس النواب التي تدعو خصوصاً إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في ليبيا واستئناف انتاج النفط تمثل خطوة إيجابية"، لكن "يجب أن تطبق على الارض".
وفي سياق متصل، دعت باريس أيضاً الطرفين المتنازعين إلى "مواصلة جهودهما للسماح باستئناف إنتاج النفط في أسرع وقت وتوزيع عائداته بشفافية".
وكررت الخارجية أن "لا حلّ عسكرياً في ليبيا"، وذكّرت بأن "فرنسا تدعو للعودة إلى المسار السياسي، برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس معايير يتفق عليها الليبيون، بهدف التمهيد لتنظيم انتخابات".
وأصدرت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الجمعة، والسلطة المنافسة لها الممثلة في البرلمان في بنغازي، كل على حدة، بياناً للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار وتنظيم انتخابات قريباً على كل الأراضي الليبية.
ورحبت كل من مصر والأمم المتحدة بالاتفاق بين السلطتين المتنافستين.
وفي إعلان مفاجئ، قال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، في بيان، إنه أصدر تعليماته "إلى جميع القوات العسكرية بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية".
ودعا السراج إلى "انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر آذار/مارس القادم، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم الاتفاق عليها بين الليبيين".
وفي بيان منفصل نشر على حساب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على تويتر، طلب عقيلة صالح رئيس البرلمان الداعم للمشير خليفة حفتر "الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات القتالية في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف "نسعى إلى تجاوز الماضي وطي صفحات الصراع والاقتتال والتطلع إلى المستقبل وبناء الدولة عبر عملية انتخابية طبقا للدستور وإطلاق مصالحة وطنية شاملة".