مجلس الأمن يرفض مشروع قرار أميركي بشأن تمديد حظر الأسلحة على إيران
مجلس الأمن الدولي يرفض المشروع الأميركي الرامي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، بعد اعتراض روسيا والصين، ووزير الخارجية الأميركي يعرب عن استيائه من ذلك.
رفض مجلس الأمن الدوليّ مشروع قرارٍ أميركي لتمديد حظرِ السلاح المفروضِ على إيران
وأخفقت الولايات المتحدة في محاولتها لتمرير مشروع القرار بعد اعتراض روسيا والصين وامتناع بريطانيا وفرنسا وألمانيا و8 أعضاءٍ آخرين عن التصويت.
ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار لتمديد حظر السلاح على إيران، مؤكداً مواصلة بلاده "العمل بهذا الاتجاه".
وقال بومبيو اليوم السبت، "رفض مجلس الأمن قراراً معقولاً لتمديد حظر السلاح المفروض منذ 13 عاماً على إيران، ومهّد الطريق أمام الدولة الرائدة في العالم لرعاية الإرهاب بشراء وبيع الأسلحة التقليدية دون قيود محددة من الأمم المتحدة والتي فرضت لأول مرة منذ أكثر من عقد"، على حدّ تعبيره.
The @UN Security Council failed today to hold Iran accountable. It enabled the world’s top state sponsor of terrorism to buy and sell deadly weapons and ignored the demands of countries in the Middle East. America will continue to work to correct this mistake.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) August 14, 2020
وكالة "رويترز" نقلت عن بومبيو، قوله: "سنفعل كل ما في وسعنا لضمان تمديد حظر الأسلحة على إيران".
مستشار الأمن القوميّ الأميركيّ روبرت أوبراين، وصف من جهته رفض التصويت على مشروع القرار بـ"المخيّب للآمال".
وفي مقابلةٍ مع "فوكس نيوز" رأى أوبرايان أنَّ "الأمر ليس مفاجئاً" متحدّثاً عن "خسارةٍ" لكنَّ "الأمر لم ينته بعد"، وفق تعبيره.
وعارضت غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، مشروع القرار الأميركي، بتمديد حظر التسليح على إيران وشراء الأسلحة منها، والذي يبطل مفاعيل قرار مجلس الأمن 2231 القاضي برفع العقوبات عن إيران الصادر عام 2015.
وتعليقاً على ذلك، رأى المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي، أن فشل مشروع القرار الأميركي لتمديد الحظر التسليحي على إيران في مجلس الأمن الدولي، يعتبر عزلة للولايات المتحدة الآن وهي "غير مسبوقة في تاريخ الأمم المتحدة".
وأكد موسوي في تغريدة له على موقع "تويتر" اليوم السبت أنه "لم يسق في تاريخ منظمة الأمم المتحدة على مدى 75 عاماً أن كانت أميركا بهذه العزلة التي هي عليها الآن".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن مشاريع القرارات المتعلقة بإيران، والتي يجري تطويرها، "تهدف إلى تدمير القرارات السابقة لمجلس الأمن الدولي".
وكانت روسيا والصين أكدتا في شهر حزيران/يونيو الماضي دعمهما لإيران بما يتعلق بـ"رفع حظر الأسلحة". وفيما شددت الصين على حق إيران في امتلاك "برنامج دفاع صاروخي"، رأت روسيا أن "الولايات المتحدة تنتهج سياسة أحادية هدفها الضغط على الشعب الإيراني".
وبدأ مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار قدّمته الولايات المتحدة، لتمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، حيث عقدت الجلسة عن بعد، بسبب جائحة كورونا.
الولايات المتحدة كانت تسعى جاهدة للضغط على مجلس الأمن من أجل تمرير مقترحها المتعلق بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، والذي من المقرر أن ينتهي في تشرين الاول/أكتوبر المقبل.
وحذرت واشنطن، في وقت سابق، من أن رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، سيؤدي إلى "تصعيد العنف في الشرق الأوسط".
حظر الأسلحة مفروض على إيران منذ 13 عاماً، وبموجب بنود الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ينتهي في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.