بعد الانفجار.. أوغلو: تركيا تعتزم منح الجنسية للأتراك والتركمان في لبنان
وزير الخارجية التركي يقول إنه لدى زيارته إلى لبنان تلقى توجيهات من الرئيس إردوغان بمنح الجنسية التركية للأتراك والتركمان الذين يعيشون في لبنان وليس لديهم الجنسية التركية، بسبب ما عانوه خلال السنوات الماضية، وكان آخرها انفجار مرفأ بيروت الكبير.
أعلنت تركيا اعتزامها منح جنسيتها إلى المواطنين الذين يعتبرون أتراكاً أو تركماناً في لبنان، بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشونها طيلة سنوات صعبة، كان آخرها الانفجار الضخم في مرفأ بيروت.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أثناء زيارته إلى لبنان: "تلقينا توجيهات من الرئيس رجب طيب إردوغان بمنح الجنسية التركية لكل تركماني أو تركي لا يحمل الجنسية التركية ويرغب في الحصول عليها"، وذلك حسب وكالة "الأناضول" التركية.
وأضاف أوغلو: "نحن نقف مع أقاربنا الأتراك والتركمان في لبنان وفي كل العالم". وتابع: "سنمنح الجنسية التركية للأخوة الذين يقولون نحن أتراك، نحن تركمان، ويعبرون عن رغبتهم في أن يصبحوا مواطنين في تركيا.. هذه تعليمات الرئيس إردوغان".
وكان نائب الرئيس التركي أكد في تصريحات له، عقب زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون، على مواصلة أنقرة إرسال مساعدات عاجلة إلى لبنان على خلفية أحداث انفجار مرفأ بيروت، معتبراً أن زيارته إلى لبنان بمثابة "شيك مفتوح لتقديم شتى أنواع المساعدات لأشقائنا"، على حد تعبيره.
وأسفر الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، عن مقتل 158 شخصاً على الأقل، وإصابة 6 آلاف بجروح، وعشرات المفقودين ومئات آلاف المشردين، إضافة إلى خسائر مادية هائلة في الممتلكات.
ويتلقى لبنان مساعدات من العديد من دول العالم بينها تركيا، للتخفيف من آثار انفجار بيروت وهي عبارة عن مستشفيات متنقلة، أطباء، مساعدات طبيّة، ومواد غذائيّة، تحملها الطائرات من العديد من دول العالم إلى لبنان دعماً له.
ومنح مؤتمر "الدعم الدولي لبيروت" الذي عقد أمس الأحد عبر الفيديو كونفرس بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وبرعاية الأمم المتحدة، منح لبنان تعهدات بتقديم مساعدات بقيمة 252.7 مليون يورو، بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني.