مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يصبح حلاً دائماً
مندوب إيران لدى الأمم المتحدة يشدّد خلال جلسة لمجلس الأمن حول فلسطين على أنّ وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يصبح حلاً دائماً ومستداماً، وأنه على الاحتلال أن يوقف انتهاكاته لاتفاق الهدنة مع لبنان.
رأى مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أنه "بما أنّ وقف إطلاق النار في غزة خطوة مرحّب بها، فينبغي أن تصبح حلاً دائماً ومستداماً".
وخلال جلسة لمجلس الأمن حول فلسطين، أمس الاثنين، شدّد إيرواني على أنّ "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتطلّب أيضاً الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي"، و"استمرار إرسال المساعدات الإنسانية، وصياغة خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع".
وأضاف أنّ عدم رغبة "الجيش" الإسرائيلي في الانسحاب الكامل، وإصراره على الحفاظ على سيطرته الأمنية على غزة "يقوّض هذه الجهود ويديم حالة عدم الاستقرار"، لذا يجب على مجلس الأمن أن "يتخذ موقفاً موحّداً وحاسماً دفاعاً عن سلامة أراضي غزة".
كما رأى أنه "يتعيّن على المجتمع الدولي الحفاظ على مهمة الأونروا، وتوفير التمويل المستدام، وإعطاء الأولوية لدعم اللاجئين الفلسطينيين".
وبالنسبة إلى الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، شدّد إيرواني على أنّ مواجهة تزايد أعمال العنف في الضفة، بما في ذلك الهجمات التي يشنّها المستوطنون، والتي تشكّل تهديداً خطيراً للسلام والأمن، تتطلّب "اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة".
وأشار مندوب إيران لدى الأمم المتحدة إلى أنّ غزة لا تزال في قلب أزمة إنسانية عميقة، وأنّ "هذه المأساة كشفت ازدواجية المعايير والإخفاقات الأخلاقية، وتقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن"، مشدداً على أنه "يجب على مجلس الأمن اتخاذ موقف موحّد وحاسم دفاعاً عن سلامة أراضي غزة".
كما لفت إلى أنّ "الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك الابادة الجماعية للمدنيين، وتدمير البنية التحتية الحيوية، والتهجير القسري لمجتمعات بأكملها، تشكّل أمثلة على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية"، وأنّ هذا الأمر "يتطلّب مساءلة شفّافة لا لبس فيها".
وكان قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية في إيران، إسماعيل قاآني، قال الأحد الماضي، إنّ الاحتلال وبعد 15 شهراً من ارتكابه الجرائم في غزة، "اضطرّ إلى القبول بشروط المقاومة، وهي نفسها التي طرحتها المقاومة في جولات التفاوض السابقة"، مضيفاً أنّ هذا الأمر "يكشف الخزي والعار والخسارة الأكبر للاحتلال الإسرائيلي".
على الاحتلال الإسرائيلي أنّ يوقف انتهاكات الاتفاق مع لبنان
وبالنسبة إلى وقف إطلاق النار مع لبنان، قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، إنّ "على الكيان الإسرائيلي أن يلتزم بتعهّداته بوقف إطلاق النار مع لبنان، ويضع حدّاً فورياً لانتهاكات سيادة الدولة اللبنانية، ويسحب قواته من جنوب لبنان، وذلك بعد 60 يوماً من تنفيذ الاتفاق"، مشيراًَ إلى أنه "يجب على مجلس الأمن أن يتخذ موقفاً حاسماً ويشرف على التنفيذ الكامل والدقيق للاتفاق".
أمّا فيما يخصّ مرتفعات الجولان السوري المحتل، فرأى إيراوني أنّ الاحتلال الإسرائيلي في هذه المنطقة يشكّل "انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 ولقرار الأمم المتحدة رقم 497 لعام 1981، الذي أعلن أنّ ضمّها للكيان غير قانوني".
وختم مندوب إيران لدى الأمم المتحدة قائلاً إنّ حركات المقاومة في جميع أنحاء المنطقة تعتبر "ردّاً مشروعاً على عقود من الاحتلال الإسرائيلي والعدوان وسياساته التوسّعية"، مؤكّداً أنّ "إيران تجدّد دعمها الثابت لحقّ الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم والمقاومة، وفقاً للقانون الدولي".