جهود الإغاثة مستمرة في مرفأ بيروت وحصيلة الإنفجار أكثر من 150 شهيداً و5 آلاف جريح
فيما تمّ تجميد حسابات ومنع سفر عدد من المسؤولين في مرفأ بيروت والجمارك اللبنانيّة، جهود الإغاثة مستمرة لليوم الثالث على التوالي، مع وصول عدد الشهداء إلى 154 وعدد المصابين إلى أكثر من 5 آلاف.
تتواصل لليوم الثالث على التوالي، جهود الإغاثة في مرفأ بيروت، حيث أعلنت فرق الانقاذ العثور على جثتين في صوامع القمح.
وارتفعت حصيلة انفجار المرفأ حتى الآن، إلى 154 شهيداً بحسب وزير الصحة اللبناني حمد حسن وأكثر من 5 آلاف جريح، فيما تستمر حال الطوارئ المعلنة في بيروت لمدة أسبوعين.
وقد عرضت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية"روسكوسموس"، صوراً لمرفأ بيروت من الفضاء قبل الانفجار وبعده، أظهرت حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة.
Российские спутники дистанционного зондирования Земли продолжают проводить мониторинг последствий взрыва в Ливане.
— РОСКОСМОС (@roscosmos) August 6, 2020
Порт Бейрута до и после взрыва со спутника «Ресурс-П» pic.twitter.com/OreT6Q9GUy
وبالتزامن أعلن القضاء اللبنانيّ سلسلة إجراءات لملاحقة المسؤولين عن التفجير، حيث تمّ تجميد حسابات ومنع سفر كل من مدير مرفأ بيروت حسن قريطم ورئيس إدارة الجمارك بدري ضاهر وخمسة مسؤولين آخرين بعد انفجار الميناء، بينهم مصطفى فرشوخ ونايلة الحاج وفوزي البراكس وميشال نحّول.
كما أعلن القضاء العسكري توقيف 16 موظفاً في مرفأ بيروت على ذمّة التحقيق بعد الانفجار.
في سياق متصل، نقل الصحافي جورج مالبرونو، عن مصدر حضر اجتماعات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان، أنّ الأخير "هدد بفرض عقوبات على مسؤولين إذا لم تُنفذ الاصلاحات".
وأوضح مالبرونو عن مصدر حضر اجتماع ماكرون مع قوى "14 آذار"، أنّه قال: "كلكم قبضتم أموالاً تعلمون ذلك وأنا أعلمه أيضاً".
ماكرون زار لبنان أمس الخميس، واجتمع في مقر السفير الفرنسيّ في بيروت، مع رؤساء الكتل النيابية في البرلمان اللبناني، من بينهم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد.
وقال ماكرون في إجابته على أسئلة الصحفيين حول من يتحمّل مسؤولية إنفجار المرفأ، خلال مؤتمر صحفي بعد اللقاء: "هذا خيار اللبنانيين، أنتم من اخترتموهم ووضعتموهم على الطاولة وليس أنا".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "أنا أختلف معهم في رؤيتهم لكنني لست لبنانياً. إذا كانوا لبنانيين ويدافعون عن مصلحة لبنان، فليساعدوا في اصلاح انقطاع التيار الكهربائي، واطعام الشعب والتعليم، ولا ينفذوا مصلحة قوّة خارجيّة ضد اللبنانيين".
ماكرون لفت إلى طلبه من السلطات اللبنانيّة "الإجابة عن مطلب التحقيق الدولي"، مشيراً إلى أنّ موضوع فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين "محتمل، لكنه ليس أولويّة".
وخلال جولة الرئيس الفرنسي في منطقة الجمّيزة على مقربة من مكان الانفجار، قبل عقد اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين، هتفت مجموعة من المواطنين بالحريّة للمناضل جورج عبد الله المعتقل في فرنسا، على مسمع من ماكرون، في إشارة إلى المطالبة بالافراج عنه بعد اعتقاله قبل نحو 36 عاماً.
هتافات تطلب الحرية لجورج ابراهيم عبد الله في شارع الجميزة بالتزامن مع مرور ايمانويل ماكرون pic.twitter.com/UInRVYcFGZ
— ﮼مـصـدر ﮼مسـؤول (@MMas2ool) August 6, 2020
من جهة أخرى، نفت قيادة الجيش اللبناني، ما أورده موقع إلكتروني من مزاعم عن دخول عناصر حزبيين إلى داخل المرفأ.
بيان الجيش أوضح أن منطقة التفجير "مقفلة أمام أيّ كان، باستثناء قوى عسكريّة تُجري التحقيقات وأخرى ترفع الأنقاض"، داعياً وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة في التعامل مع أخبار المؤسسة العسكريّة، والالتزام ببيانات مديرية التوجيه حصراً".
نشر أحد المواقع الإلكترونية خبراً منسوباً إلى مصدر عسكري مُطّلع على التحقيقات يزعم دخول عناصر حزبية إلى داخل المرفأ. إنّ قيادة الجيش إذ تنفي ما ورد في الخبر جملةً وتفصيلاً، تؤكد أنّه بعيد كل البعد عن الواقع، وهو من نسج خيال كاتبه#الجيش_اللبناني https://t.co/zdLkDyC1wv
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 6, 2020
وفي جديد رواية وصول شحنة "نيترات الأمونيا" إلى لبنان، قالت ممثلة المنظمة الخيريّة "صندوق مساعدة البحّارة"، سفيتلانا فابريكانت، إنّ سفينة الشحن التي نقلت الشحنة "غادرت جورجيا عام 2013 متوجّهةً إلى موزمبيق".
في التفاصيل، أوضحت الممثّلة أنّ السفينة "اضطرّت بسبب مشاكل فنيّة للدخول إلى مرفأ بيروت، وفيما تسلّم أفراد الطاقم وثائقهم لاحقاً للعودة إلى بلدانهم، جرى حجز الشحنة كضمان لمستحقات الميناء، في حين أن السفينة نفسها غرقت منذ عامين".
يذكر أنّ بيروت شهدت إنفجاراً ضخماً عند الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء 4 آب/أغسطس الجاري، تسبب في تدمير مرفأ بيروت بالكامل وتضرر المناطق المحيطة به، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ جارية بعد استشهاد أكثر من 139 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف.
وفيما تحدث محافظ بيروت عن تشرد قرابة 300 ألف شخص بسبب تضرّر منازلهم، وقُدرت الأضرار الماديّة بأكثر من 3 مليارت دولار، أُعلنت بيروت "مدينة منكوبة" بالإضافة إلى إعلان حالة الطوارىء لمدة أسبوعين.