ترامب يهاجم الإعلام الأميركي: يصورون المحتجين على أنهم أبرياء وهم مرضى
ترامب يهاجم الإعلام الأميركي قائلاً إنه "يحاول تصوير المحتجين على أنهم رائعون ولطيفون وأبرياء وفي الواقع هم مرضى ومشوشون وفوضويون".
هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعلام الأميركي في تغريدة على "تويتر" متّهمه بنشر "أخبار مزيفة" حول الاحتجاجات. وقال "الإعلام يحاول تصوير المحتجين على أنهم رائعون ولطيفون وأبرياء وفي الواقع هم مرضى ومشوشون وفوضويون".
The Lamestream Media, including @FoxNews, which has really checked out, is refusing to show what is REALLY going on in Portland, Seattle, and other places. They want the American public to believe that these are just some wonderful protesters, not radical left ANARCHISTS!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 26, 2020
وأضاف في تغريدة أخرى "يثير ما يسمى الـ"Trending" (الوسوم الأكثر تداولاً) الاشمئزاز على تويتر، حيث أن هناك الكثير من التغريدات عني وليست جيدة أبداً. الناس يبحثون عن أي شيء يمكنهم العثور عليه، ويجعلونه أسوأ الممكن وشائعاً وجهله "trend". هذا مثير للسخرية حقاً، وغير قانوني، وبالطبع، هذا غير عادل!".
So disgusting to watch Twitter’s so-called “Trending”, where sooo many trends are about me, and never a good one. They look for anything they can find, make it as bad as possible, and blow it up, trying to make it trend. Really ridiculous, illegal, and, of course, very unfair!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 27, 2020
هذا واعتقلت السلطات الأميركية 47 متظاهراً على الأقل، خلال احتجاجاتٍ ضدَّ عنصرية الشرطة وعنفها في مدينة سياتل.
وتحوّلت الاحتجاجات إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين ألقوا باتجاه عناصرها الحجارة والزجاجات الحارقة.
وكانت اندلعت الاحتجاجات أيضاً يوم أمس في ولايتي واشنطن وسياتل الأميركيتين رفضاً للتمييز العنصري، والتي انطلقت بعد مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد على يد رجل شرطة في أواخر أيار/مايو.
وتجمّع الآلاف للتظاهر في حي "كابيتول هيل" في العاصمة، للاحتجاج على وحشية الشرطة وإظهار التضامن مع المحتجين في بورتلاند، حيث استخدم العملاء الفيدراليون الذين أرسلهم الرئيس دونالد ترامب أساليب عدوانية للسيطرة على الحشود.
أمّا في مدينة بورتلاند الأميركية، فتتواصل الاحتجاجات والتظاهرات المنددة بالعنصرية وعنف الشرطة، ما جعلها أشبه بـ"ساحة حرب"، حيث عمدت الشرطة إلى محاولة تفريق الاحتجاجات، مستخدمةً العصي وقنابل الغاز، كما عمدت إلى اعتقال عدد من المتظاهرين.
بدوره، قال المعلق الأميركي في صحيفة "نيويورك تايمز" نيكولاس كريستوف مقالة في الصحيفة يقول: "عند مشاهدة قناة فوكس نيوز، تتعلم من مقدم البرنامج الحواري شون هانيتي أن "مدينة الورد" في بورتلاند هي "مثل منطقة حرب" التي "دمرها الغوغائيون"، على حد تعبير تاكر كارلسون، مقدم برنامج في قناة "فوكس نيوز".
وتابع، "لقد شاهدتهم يطلقون النار بعد جولة من الغاز المسيل للدموع، إلى جانب الرصاص المطاطي العرضي أو المقذوفات الأخرى. حتى أنهم قاموا مراراً بإطلاق الغاز المسيل للدموع على عمدة بورتلاند تيد ويلر، الذي طالبهم بالعودة إلى منازلهم، وتركوه غير قادر على الرؤية ويسعل في شوارعه".
يزعم ترامب بأنه يجلب القانون والنظام إلى "الشوارع الفوضوية"، وقد أرسل الآن قوات عسكرية فدرالية مماثلة إلى سياتل، حيث قال عمدة تلك المدينة كذلك إن هذه القوات غير مرغوب فيهم.
واعتبر الكاتب في "نيويورك تايمز" أن ترامب لا يحاول قمع العنف في بورتلاند، بل إنه يستفز المحتجين لتحويل الانتباه عن 140.000 وفاة بسبب مرض "كوفيد-19" في الولايات المتحدة.
وقد يكون وصف حال مدينة بورتلاند بـ"ساحة الحرب" من قبل بعض الوسائل الإعلامية الأميركية توصيفاً دقيقاً، ولكن عادة ما تكون ساحات الحروب متساوية القوة بأطرافها، أو على الأقل ألا يفتقر أحد أطراف النزاع لوسائل الدفاع عن نفسه.
في بورتلاند، عناصر تابعة للقوات الفيدرالية المدججة بكامل عتادها العسكري، تقف مقابل المتظاهرين الذين لا يملكون سوى لافتاتهم الرافضة للعنصرية وبعض الآلات الموسيقية، التي ربما تردد لحنها في مسامع القوات الفدرالية على شاكلة طبول الحرب لتنطلق على إثرها حملة الاعتقالات.
والعناصر يطلقون النار والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين.
وتحولت بورتلاند منذ بضع سنوات إلى رمز معارضة الرئيس دونالد ترامب، وشهدت تظاهرات مناهضة لانتخاب ترامب وتحولت إلى اشتباكات مع الشرطة.