تجدد العنف في بورتلاند الأميركية مع إطلاق الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع
محتجون في بورتلاند الأميركية يعربن عن رفضهم وجود عناصر أمن فدراليين في مدينتهم، وعبّروا عن دعمهم لحركة "حياة السود مهمة".
أطلقت الشرطة وعناصر أمن فدراليون قنابل غاز مسيل للدموع وفرقوا بالقوة متظاهرين في مدينة بورتلاند، في أحدث تظاهرات ضد العنصرية والعنف الأمني.
وتشهد أكبر مدن ولاية أوريغون تظاهرات ليلية منذ حوالي شهرين، انطلقت مع مقتل المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس.
A "Wall of Vets" has joined the protests in Portland, Oregon. The military veterans joined the crowd after a federal officer brutally struck a Navy veteran with a baton.
— The New York Times (@nytimes) July 25, 2020
⁰⁰Read more here: https://t.co/rJoyg6EPoK pic.twitter.com/1T3eCCAQLq
وساد الهدوء تظاهرات الجمعة، إذ عزف المشاركون موسيقى إيقاعية وأطلقوا ألعاباً نارية وسط تصفيق الحاضرين. لكنها انتهت، على غرار تظاهرات كثيرة سابقاً، باشتباكات بين المتظاهرين والشرطة تطورت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع والقنابل الضوئية الحاجبة للرؤية.
وشكلت مجموعة محتجين صفاً حاملين مظلات ودروعاً بدائية الصنع لمحاولة حماية أنفسهم، وأضرمت النار في موقعين على الأقل خارج الحاجز المحيط بالمحكمة الفدرالية.
بدأ إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع حوالي الساعة 11,00، وتولت الشرطة وعناصر أمن فدراليون تفريق المتظاهرين أمام مقر المحكمة بحلول الساعة 2,30 فجراً.
وأعرب محتجون تحدثوا لوكالة فرانس برس في وقت سابق عن رفضهم وجود عناصر أمن فدراليين في مدينتهم، وعبّروا عن دعمهم لحركة "حياة السود مهمة" التي ساهمت في تنظيم تظاهرات في أرجاء البلاد لأسابيع عقب مقتل فلويد.
Another huge crowd tonight in Portland, including a new "wall" on the front lines: a Wall of Vets.
— Mike Baker (@ByMikeBaker) July 25, 2020
Here's a look at the line of military veterans getting set up here in front of the federal courthouse. Behind them, the Wall of Moms and the Wall of Dads are arriving. pic.twitter.com/gGnXHjI3k2
وقال مايك شيكاني (55) "لا يعجبني ما يحصل هنا وما يفعله ترامب"، مضيفاً أنه لا يريد "الاقتراب من الرجال الذين يرتدون بزات خضر"، في إشارة إلى القوات الفدرالية.
من جهتها، اعتبرت المتقاعدة جين مولين (74 عاما) أنه لن يتغيّر شيء دون ضغط. وقالت "حان الوقت لنصير البلد الذي نتباهى به دائماً. لم يعد يمكننا التباهي بأي شيء. لسنا في صدارة أي شيء، وهذا أمر سيء جداً أراه في نهاية حياتي".
من جهته، فتح المفتش العام في وزارة العدل الأميركية الخميس تحقيقاً رسميا حول دور القوات الفدرالية، لكن رفض قاض فدرالي في أوريغون الجمعة مطلبًا قدمته الولاية لمنع هؤلاء الأعوان من إيقاف محتجين.
واتهم رئيس البلدية الديموقراطي تيد ويلر العناصر الفدراليين بالتسبب في تصعيد خطير للوضع باستعمالهم أساليب مسيئة وغير دستورية.
والتقى ويلر محتجين الأربعاء، وذلك عقب إصابته هو نفسه بقنبلة غاز مسيل للدموع.
من جهته، أعلن الرئيس ترامب الأربعاء تعزيز عدد هذه العناصر في شيكاغو ومدن أخرى مع تصاعد الجريمة وحوادث إطلاق النار، ويأتي ذلك في سياق حملته الانتخابية لاستحقاق تشرين الثاني/نوفمبر التي يشدد فيها على استعادة "القانون والنظام".
وسيعمل العناصر الفدراليون مع الشرطة المحلية هناك، وليس مع قوات مكافحة الشغب على غرار ما حصل في بورتلاند.