تجمع المهنيين في السودان يعلن انسحابه من هياكل قوى الحرية والتغيير
تجمع المهنيين السودانيين يسحب اعترافه بكل الهياكل القائمة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وعلى رأسها المجلس المركزي للحرية والتغيير، ويقول إن ذلك يأتي بسبب "تجاوزاتها ومفارقتها بنود الإعلان".
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، اليوم السبت، انسحابه من هياكل تحالف قوى الحرية والتغيير.
وقال التجمع، فى بيان له، إن "المجلس قرر سحب اعتراف تجمع المهنيين السودانيين بكل الهياكل القائمة لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وعلى رأسها المجلس المركزي للحرية والتغيير، لتجاوزاتها ومفارقتها بنود الإعلان، وانسحاب تجمع المهنيين من كل هياكل الحرية والتغيير بشكلها الحالي"،
ودعا إلى "تنظيم تجمع المهنيين لمؤتمر عاجل للقوى الثورية الموقعة على الإعلان وخارجه، للتباحث حول إعادة بناء وهيكلة الحرية والتغيير لتصبح معبرة عن القوى صاحبة المصلحة في حماية مكتسبات ثورة كانون الأول/ديسمبر والبناء عليها، فالإعلان، في المنتهى والبدء، ملك للشعب السوداني وجماهيره الثائرة".
وأوضح البيان أن "موقعنا في تجمع المهنيين هو جانب تطلعات شعبنا وثورته المتجددة بألق تضحياتها العزيزة واعتصاماتها المتمددة، وما موقفنا هذا إلا صدى لأصوات حادبة ظلت تلح على الموقف المستقل للتجمع، ولن نألوا جهداً في تقويم كل اعوجاج أو انحراف اعترى مسيرة ثورتنا حتى لو كنا طرفا فيه".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلِن تأجيل محاكمة الرئيس السوداني السابق عمر البشير أمام محكمة خاصة في الخرطوم، مع 16 شخصاً آخرين تقلّدوا مواقع وزارية ومناصب حكام ولايات ومسؤوليات أثناء حقبة حكمه للبلاد.
وكانت السلطات السودانية اعتقلت وزير الخارجية السابق إبراهيم الغندور بتهمة الضلوع في التخطيط لأعمال تخريبية في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن القيادي بقوى "الحرية والتغيير" محمد ضياء الدين قوله، إن قيادات عسكرية موالية للنظام السابق تم اعتقالها كانت تخطط لانقلاب عسكري في البلاد مع دعوات للتظاهر.
ويذكر أن تظاهرات عمت المدن السودانية الشهر الماضي، تطالب بإسقاط الحكومة الانتقالية احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والصحية والغلاء، في الوقت كانت السودان تجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي ودولي.