إعلام إسرائيلي: مسؤولون كبار في الليكود ينتظمون للتمرد على نتنياهو
مسؤولين كبار في الليكود ينتظمون من أجل استبدال رئيس الحزب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي "أهمل أهداف الحزب وجدول الأعمال اليومي لليمين".
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "مسؤولين كبار في الليكود حاليين وسابقين، بعضهم أعضاء كنيست حاليين ينتظمون في هذه الأيام من أجل استبدال رئيس الحزب ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
وبحسب إدعاء هؤلاء المسؤولين، فإن رئيس الحكومة نتنياهو أهمل أهداف الحزب وجدول الأعمال اليومي لليمين، لصالح الانشغال بشؤونه الشخصية، معتبرين أن هناك حاجزاً لإعادة الليكود إلى طريقه الحقيقية.
وذكر هؤلاء المسؤولين بأنه "رغم الضوء الأخضر الذي حصلت عليه الحكومة من الإدارة الأميركية، إلا أن نتنياهو لم يختر فرض السيادة في يهودا والسامرة. بالإضافة إلى ذلك، هو لم يعمل من أجل تغيير وجهة المنظومة القضائية، ولم يفعل الأمور الضرورية من أجل إحداث تغيير في الإعلام".
الأعضاء في هذه المجموعة يدّعون بأنه إذا بقي نتنياهو برئاسة الليكود، من المتوقع أن ينهار الليكود، لذلك يدعون إلى بديلين محتملين: الإطاحة بنتنياهو، أو تشكيل حركة يمين ترث مكان الليكود مع البرنامج السياسي الأصلي لليكود، إذا لم يستقل نتنياهو ولم تنجح عملية إقالته.
بالتزامن، تعقد جلسة استماع أولية في المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، للنظر في ملفات فساد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع أن يتم تحديد عدد الجلسات التي ستعقد كل أسبوع في هذه القضية.
بدوره، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق ورئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، من "ثورة" جديدة تجتاح "إسرائيل". ونقلت القناة العبرية الـ"السابعة"، السبت، أن ليبرمان حذّر من اندلاع "ثورة مدنية" أو حالة من "التمرد المدني"، نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الأحوال الاجتماعية.
من جهته، لفت رئيس الأركان السابق وعضو الكنيست موشيه يعلون في مقابلة له صباح اليوم مع إذاعة "أف أم 103" إلى أنه "نحن موجودون في أزمة قيادة خطيرة جداً، أزمة عدم ثقة الجمهور بهذه القيادة، خطيرة جداً".
ورأى أن "نتنياهو يقود الدولة الآن إلى الفوضى. وهو في السنة الأخيرة جرّ المؤسسة السياسية إلى ثلاثة انتخابات، وتسبب بنفقات هائلة تقدر بعشر مليار شيكل، لأنه يريد الهرب من قفص المتهمين. لذلك الشرط الضروري وحتى وإن كان غير كاف لإصلاح هذا الأمر هو أن لا يكون هناك. إنه يدير الدولة مثل رئيس عصابة إجرامية".
أما عاموس يادلين رئيس مركز أبحاث الأمن القومي ورئيس أمان السابق فقال لـ"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "المعركة ضد كورونا ليست عدواً سريعاً وإنما هي ماراتون طويل".
واعتبر أن "إسرائيل في أزمة زعامة هي الأخطر في تاريخها، فالزعامة هي أفق وأمل وطريق ووضوح ومصداقية. إسرائيل تهوي إلى جرف كورونا، وزعامتها فقدت الطريق ومرتبكة وتزرع اليأس والفوضى والانقسام والتحريض".
كما أشار إلى أن "التحضيرات لموجة الشتاء المتشابكة (أنفلوزنا وكورونا) هي حاجة ضرورية وعاجلة. الوقت ليس لصالحنا، إن لم نستخدمه بالشكل الصحيح أو انشغلنا بتكتيكات قصيرة المدى وبحسابات سياسية داخلية وتحويل الأنظار".
وأضاف أن "الحكومة فشلت في تقديم الحلول البعيدة المدى أو حتى ذات المدى المتوسط، ولا يوجد تخطيط ولا شفافية، كما أنه حتى الآن لم تجد الحكومة رئيس أركان أو مدير عام لمواجهة الكورونا، والتبريرات لذلك تثير الضحك لو كانت الاثمان في الاقتصاد والاجتماع والصحة".
وتجمّع آلاف المتظاهرين، مساء السبت، في القدس المحتلة تنديداً بالفساد وبإدارة الحكومة الإسرائيليّة لجائحة كوفيد-19 وتداعياتها. وتصاعد الغضب الشعبي خلال الأيّام الأخيرة، في أعقاب فرض مزيد من القيود لمواجهة عودة الوباء الذي ألحق أضراراً بالاقتصاد. ويتّهم المحتجّون الحكومة بأنّها "منفصلة" عن الواقع.
ورفع مئات من المتظاهرين الذين كانوا موجودين في المكان، لافتات كُتب عليها "ديموقراطيّة" و"كاذب" و"متلاعِب"، وقد نُظّم تجمّع في القدس المحتلة، أمام مقرّ إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، للمطالبة باستقالته. ويُواجه نتانياهو اتّهامات في ثلاث قضايا منفصلة، تتعلّق بالرشوة والاحتيال واستغلال الثقة.