العشائر السورية في الحسكة لواشنطن: لا ترقصوا مع الذئاب!
وجهاء ومثقفو العشائر في محافظة الحسكة يتهمون الولايات المتحدة الأميركية بدعم مشاريع انفصالية تشوه واقع المنطقة وتخلق فتنة بين أهالي المنطقة، وأهالي قرية طرطب في ريف القامشلي يطالبون برفع العقوبات الظالمة على الشعب السوري.
استمراراً للحراك الشعبي الرافض للوجود الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية، شهدت قرية طرطب في ريف القامشلي، في محافظة الحسكة، تظاهرات احتجاجية رافضة لقانون "قيصر" الأميركي ضد سوريا، وللمطالبة بخروج القوات الأجنبية من أراضيهم.
ويرفعُ أهالي قرية طرطب في ريف القامشلي صوتهم في وجه الاحتلال الأميركي والتركي، رافعين يافطات تطالبهم بالخروج من الأراضي السورية، ورفع العقوبات عن سوريا وأهلها.
الأهالي الذين تجمعوا في ساحة القرية وأحرقوا العلم الأميركي، عبروا عن إرادة شعبية رافضة لأي وجود أجنبي على أرضهم، مؤكدين استعدادهم لإطلاق مقاومة شعبية شاملة لطرد المحتلين واستعادة السيادة الوطنية على كامل الأراضي السورية.
وطالب الأهالي برفع العقوبات الظالمة على الشعب السوري، معبرين عن إرادة مقاومة للعقوبات و"قانون قيصر"، ورفض الانكسار للإرادة الأميركية.
ويؤكد إبراهيم الشبلي من أهالي القرية لـ"الميادين نت" أن "الأهالي يرفضون أي وجود أميركي غير شرعي على الأراضي السورية، ويطالبون المحتلين من أميركيين وأتراك بمغادرة البلاد".
ويتهم الشبلي "الأميركيين بنهب ثروات البلاد من نفط وغاز وأقماح وسرقتها، وتجويع الشعب السوري من خلال قانون قيصر"، مؤكداً أن "الأهالي سيقاومون العقوبات، وينتصرون مع جيشهم".
بدورها، تؤكد أم أحمد أن "أميركا ستخرج خائبة من سوريا أمام إرادة شعبها"، مضيفة: "تخسأ أميركا وعقوباتها التي لن تنال من صمودنا وإرادتنا".
واعتبرت أم أحمد أن "الشعب السوري سيقاوم الأميركيين ويطردهم من الأرض السورية عاجلاً أم آجلاً".
وفي حي طي في مدينة القامشلي، اجتمع عدد من وجهاء ومثقفي العشائر العربية، وأصدروا بياناً عبروا فيه عن رفضهم لقانون قيصر، وطالبوا الأتراك والأميركيين بمغادرة الأراضي السورية، ملوحين بإطلاق مقاومة شعبية تجبرهم على الخروج من الأرض السورية.
وفي ملتقى تحت اسم "تجمع سورية الواحدة"، اتهم وجهاء ومثقفو العشائر في محافظة الحسكة الولايات المتحدة الأميركية "بدعم مشاريع انفصالية تشوه واقع المنطقة وتخلق فتنة بين أهالي المنطقة".
ورحب المجتمعون بخطوة" الحوار الكردي/ الكردي"، مطالبين أن "يكون خطوة مهمة نحو الحوار السوري السوري والتوجه إلى دمشق لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تنهي الحرب في البلاد".
ووفق البيان، ذكّر المجتمعون الولايات المتحدة الأميركية بتجربتهم في العراق، والتي عرفوا من خلالها "حجم وقدرات أبناء القبائل"، مهددين الأميركيين بالقول إن "ما ينتظركم في الجزيرة السورية أعظم .. فانتبهوا إلى ما تقومون به، واحذروا الرقص مع الذئاب".
ويؤكد منظم الملتقى العشائري، وأحد شيوخ قبيلة طي العربية، الشيخ بسمان العساف، أن "الملتقى عقد تحت محددات وحدة وسيادة سوريا أرضاً وشعباً"، كاشفاً أن رسائل الملتقى كانت أن "القبائل والعشائر موحدة، وترفض الوجود الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية، وكل المشاريع التي تستهدف وحدة وسيادة سوريا، مع رفض قانون قيصر".
وأشار العساف إلى أن " العشائر مع الحوار السوري السوري والتوجه إلى دمشق لحل كل مشاكل المنطقة".
بدوره، أكد رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية، الشيخ ميزر المسلط، أن "العشائر ضد الممارسات التركية الأميركية بنهب خيرات الشعب السوري، وقطع المياه عن المدنيين، ومنع وصول القمح إلى المراكز الحكومية"، مؤكداً أن " العشائر ستقاوم كل القوة المحتلة حتى خروجها من الأراضي السورية".
يعكس هذا الحراك الشعبي في الحسكة إصراراً شعبياً على رفض أي وجود أجنبي على الأراضي السورية، واعتبار العلم والجيش والرئيس بشار الأسد خطوطاً حمراء لا يمكن المساس بها.