قتل لاتيني خنقاً في أريزونا والاحتجاجات الأميركية مستمرة

تتواصل التظاهرات في العديد من المدن الأميركية، رفضاً لعنصرية الشرطة في وقت امتد فيه الحراك الاحتجاجي إلى المدارس. وترامب يهدد باستخدام القوة ضد المتظاهرين.

  • تواصلت التظاهرات في العديد من المدن الأميركية
    تواصلت التظاهرات في العديد من المدن الأميركية

تستمر التظاهرات في العديد من المدن الأميركية رفضاً لعنصرية الشرطة، إذ تكشّف في الساعات الماضية المزيد من مشاهد هذه العنصرية وهذه المرة من أحد مقار الاحتجاز في مدينة توكسون بولاية أريزونا.

قسوة المشاهد أجبرتْ رئيس الشرطة في مدينة توكسون كريس ماجنوس، على تقديم استقالته، فيما يظهر الفيديو وفاة الرجل اللاتيني انغرام لوبيز البالغ 27 عاماً على أيدي عدد من عناصر الشرطة الأميركية.

وقال ماجنوس "لإثبات رغبتي في تحمل المسؤولية عن هذه الأخطاء، أقدم استقالتي إلى رئيس البلدية ومجلس المدينة ومسؤول المدينة، والتي يمكنهم قبولها أو التعامل معها حسبما يروه مناسباً".

وأظهرت اللقطات هؤلاء وهم يجبرونه على الاستلقاء على بطنه وتقييده ليجلس شرطي فوقه لمدة 12 دقيقةً تقريباً، ما أدى إلى اختناقه ولم تلق نداءاته بعدم قدرته على التنفس وبحاجته للماء أي صدى.

وتجدر الإشارة إلى أن الحادث وقع في 21 من نيسان/آبريل الماضي، وبقي الفيديو طيّ الكتمان قبل تسريبه مؤخراً.

من جهتها، وجهت هيئة محلفين الأربعاء رسمياً تهم القتل لثلاثة رجال في قضية وفاة الشاب من ذوي البشرة السوداء أحمد أربري في جنوب الولايات المتحدة. 

وقتل أربري البالغ من العمر 25 عاماً في 23 شباط/فبراير، فيما كان يركض في حي سكني في برونزويك في ولاية جورجيا حيث كان الفصل العنصري سائداً في الماضي. 

وبعد أكثر من شهرين، لم ينفذ عناصر الشرطة المحليون أي توقيفات، وتوجب نشر فيديو يوثق المأساة وتم تداوله كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي مطلع أيار/مايو، ليعاد إطلاق التحقيق فعلياً ويسحب من يد الشرطة المحلية.

وأوقف بعد ذلك في السابع من أيار/مايو محقق سابق تابع لمكتب المدعي العام المحلي وهو غريغوري ماك مايكل البالغ من العمر 64 عاماً، وابنه ترافيس البالغ 34 عاماً. وأوقف بعد ذلك بأسبوعين وليام براين البالغ 50 عاماً، الذي قام بتصوير الفيديو. 

 وفي مذكرات توقيفهم، وردت تهم عديدة بينها "القتل" و"محاولة توقيف غير قانونية". 

وصاغت هيئة محلفين الأربعاء قرار الاتهام رسمياً. وتضم هذه الهيئة مجموعة مواطنين يتم تعيينهم لإطلاق ملاحقات قضائية. ووجهت تسع تهم للرجال الثلاثة بينها "القتل" و"الاعتداء" و"التوقيف الباطل". 

وورد في القرار الاتهامي أنهم "تسببوا بموته من خلال ملاحقته بشاحنات (...) وعبر إطلاق النار عليه من أسلحة نارية". 

في هذه الأثناء تواصلت التظاهرات في العديد من المدن الأميركية، رفضاً لعنصرية الشرطة، في وقت امتد فيه الحراك الاحتجاجي إلى المدارس.

ففي مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا، طالبت إدارات عدد من المدارس بإخراج الشرطة منها في إطار مطلب احتجاجي في جميع أنحاء البلاد في مسعى لإصلاح الشرطة بعد مقتل جورج فلويد.

إلى ذلك، أزالت السّلطات في ولاية كارولينا الجنوبية تمثال نائب الرئيس الأميركيّ السابع جون سي كالهون، وقدْ صوّت أعضاء مجلس مدينة تشارلستون بالإجماع على إزالة التمثال "باعتباره رمزاً للاضطهاد".

 هذا وذكرتْ وسائل إعلام محلية أنه تم وضع المئات من أفراد الحرس الوطني في واشنطن غير المسلحين على أهبة الاستعداد للمساعدة في حماية بعض المعالم التاريخية.

يأتي ذلك بعد إسقاط التماثيل في العديد من المدن الأميركية باعتبارها رموزاً للعنصريّة.

من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتخذ الأسبوع المقبل، قراراً بشأن تدمير التماثيل الذي يحدث خلال التظاهرات في مناطق عدة من البلاد.

وهدد باستخدام القوة ضد المتظاهرين، معتبراً أنهم لا يدركون القيمة التاريخية للتماثيل المدمرة.

 

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك