أميركا ترغب بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية وفق شروط محددة
الشروط التي ترغب بفرضها الولايات المتحدة في تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، تشمل "إحراز تقدم بشأن موقف الصين من الاتفاقية، التعاطي مع البرامج الروسيّة، وتحسين وسائل التحقق".
أعلن المبعوث الأميركي لشؤون مراقبة التسلح، مارشال بيلينغسلي، أن الولايات المتحدة "ترغب في تمديد المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية نيو ستارت، وفق شروط محددة".
بيلينغسلي أشار خلال جلسة نقاش افتراضية اليوم الأربعاء، إلى أنّ بلاده "راغبة في النظر في تمديد تلك الاتفاقية وفق شروط خاصة"، موضحاً أنّ تلك الشروط "تشمل إحراز تقدم بشأن موقف الصين من الاتفاقية، والتعاطي مع البرامج الروسيّة، وتحسين وسائل التحقق".
ورأى بيلينغسلي في كلمة له، أنّ "تقدماً كافياً تمّ إحرازه، ولربما ننظر في عقد جولة ثانية من المحادثات في فيينا بنهاية تموز/يوليو أو بداية آب/أغسطس المقبل، وهو أمر أعتقد أنه سيلقى ترحيباً عالمياً"، مؤكداً أنّ بلاده ستقوم بدعوة الصين مجدداً.
يذكر أنّ الولايات المتحدة تحدثت سابقاً عن أنّها تفكر في تمديد معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت- 3) مع روسيا، والتي تنتهي في عام 2021، مقترحةً توسيعها لتشمل مجموعة واسعة من الأسلحة الجديدة غير المدرجة في المعاهدة الحاليّة، كما اقترحت أيضاً أن تشمل المعاهدة الصين، بينما أعلنت الصين أنها غير مهتمة بتلك المفاوضات.
روسيا بدورها اعتبرت أمس الثلاثاء، أن الإصرار الأميركي على إشراك الصين في مفاوضات الحد من التسلح "غير واقعي"، حيث أكد نائب وزير الخارجية الروسي وكبير المفاوضين في هذا الملف سيرغي ريابكوف، أنّ "الولايات المتحدة لم تتنازل عن موقفها لجهة إشراك الصين"، مضيفاً أنه "من جهتنا، شرحنا في شكل مفصل لماذا نعتبر أن التعويل على مشاركة الصين هو أمر غير واقعي".
وأضاف ريابكوف: "لن نستخدم نفوذنا لدى الصين بناءً على رغبة الأميركيين".
الجدير بالذكر أن معاهدة "ستارت 3"، هي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-1" الموقعة في 30 حزيران/يونيو 1991 في موسكو، وقعها البلدان يوم 8 نيسان/أبريل 2010 في براغ، ودخلت حيّز التنفيذ في 5 شباط/فبراير 2011.