أنقرة: باريس تعرض أمن "الناتو" للخطر بدعمها حفتر
الرئاسة التركية تقول إن فرنسا تدعم "زعيم حرب غير شرعي"، وتشدد على أن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يتطلب "انسحاب قوات حفتر من مدينة سرت".
اتّهم المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين، اليوم السبت، فرنسا بـ"تعريض أمن الحلف الأطلسي للخطر"، وذلك بـ"دعمها" المشير خليفة حفتر في ليبيا.
وقال كالين إنه "في ليبيا، نحن ندعم الحكومة الشرعية فيما تدعم الحكومة الفرنسية زعيم حرب غير شرعي وتعرّض بذلك للخطر أمن الحلف الأطلسي، والأمن في المتوسط، والأمن في شمال إفريقيا والاستقرار في ليبيا"، حسب تعبيره
وأشار كالين إلى أن "التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يتطلب انسحاب قوات حفتر من مدينة سرت الاستراتيجية".
وأضاف أن بلاده تدعم مطلب حكومة "الوفاق" بضرورة العودة إلى خطوط عام 2015، وهو ما يمر بـ"انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة"..
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت حكومة "الوفاق" الوطني الليبية، أنها لن تشارك في الاجتماع القادم للجامعة العربية المخصص لبحث النزاع الذي تخوضه منذ أكثر من عام ضد قوات المشير خليفة حفتر.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وجّه تعليمات بالعمل المشترك مع الولايات المتحدة في ليبيا.
وقال أوغلو إن "واشنطن بدأت لعب دور أكثر فاعلية في ليبيا وتعاوننا سوياً سيسهم في استقرار المنطقة". كما أضاف أن "هناك مقاربة إيجابية بين الرئيسين ترامب وإردوغان بخصوص ليبيا".
وألمح إردوغان، سابقاً إلى استبعاد حفتر من المعادلة السياسية في ليبيا، على ضوء الجهود الدبلوماسية التي تجريها أنقرة مع الولايات المتحدة، مؤكداً وجود مساعي للسيطرة على مدينة سرت الليبية بالكامل، وقاعدة الجفرة (600 كيلو متر جنوب العاصمة طرابلس)، إضافةً إلى التقدم على الشريط الساحلي واستعادة السيطرة على حقول النفط في الجنوب، وآبار الغاز على الشريط الساحلي، ولا سيما حول مدينة سرت".