أدباء ومثقفون يمنيّون يطالبون بالوقف الفوري للقتال في سقطرى
أدباء ومثقفون يمنيّون يدعون كل الأطراف المتصارعة إلى "الإنتباه لمخططات الفتنة والوقف الفوري للقتال في سقطرى وغيرها من مناطق الجنوب اليمني"، ويتهمون قوّات التحالف السعودي بمحاولة احتلال وطمس هوية الجزيرة.
دان أدباء وكتاب ومثقفون يمنيّون بشدة "القتال في جزيرة سقطرى المحميّة العالميّة التي فيها دم الأخوين وفيها عجائب الدنيا ودهشتها".
وفي بيان لهم أمس الجمعة، اعتبر الأدباء اليمنيون، أنّ جزيرة سقطرى "شهدت محاولات عديدة لاحتلالها وطمس هويتها سواء من خلال قوات التحالف السعودي أو من خلال مخططات الفتنة التي ترعاها هذه القوات بين اليمنيين أنفسهم في أنحاء متفرقة من جنوبنا الحبيب".
البيان أوضح أنّه "أثبتت تجربة الاستعانة بالتحالف العربي خلال السنوات الخمس الماضية قبح الأشقاء في التعامل مع الملف اليمني"، داعياً كل الأطراف اليمنيّة إلى "الإنتباه إلى مخططات الفتنة والوقف الفوري للقتال في سقطرى وغيرها من مناطق الجنوب اليمني".
كما دعا الأدباء إلى "وقف الاقتتال في اليمن كلها، بعد أن ثبت لنا وبالتجربة العمليّة، قبح الأشقاء وجهل القوى المتصارعة في اليمن بما يكاد لهذا البلد من مؤآمرات تكاد أن تتصدع منها الجبال".
وشدد البيان على أنّه لا بديل عن الحرب "سوى الحوار بين اليمنيين والوصول إلى قواسم مشتركة تحفظ مصالحهم في أرضهم، وتضمن عدم الإلغاء والإقصاء الذي يمارسونه تجاه بعضهم البعض".
يذكر أنّه من بين الموقعين على البيان، نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق والكاتب عبد الباري طاهر، بالإضافة إلى الأمين العام المساعد السابق لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الأديب أحمد ناجي أحمد النبهاني.
وكانت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، اعتبرت أمس الجمعة أن "أحداث التمرد في جزيرة سقطرى اليمنية، استهداف للآمنين وانقلاب على السلطة الشرعيّة"، مطالبةً التحالف بـ"تحمّل مسؤولياته".
كما رأت حكومة هادي في بيان لها، أنّ "الهجوم في سقطرى يمثّل الرد الفعلي العدواني والمستهتر لما يسمّى بالمجلس الانتقالي على الجهود التي قادتها السعودية لاستعادة مسار تنفيذ اتفاق الرياض".