حكومة الوفاق ترحب بمبادرة إنهاء الأزمة الليبية وتضع شروطاً
وزير الداخلية الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس يقول إن "مبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة مرحب بها"، مضيفاً "لا مكان لمجرمي الحرب الطامعين في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح".
قال وزير الداخلية الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، فتحي باشاغا، إن "مبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة مرحب بها، متى ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة التي تحتكم لإرادة الشعب وخضوع الجيش للسلطة المدنية".
وأضاف باشاغا، في تغريدات عبر حسابه على "تويتر"، أنه "لا مكان لمجرمي الحرب الطامعين في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح"، مخاطباً شباب ثورة 17 فبراير/ شباط 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي، "وجميع الذين بذلوا دماءهم لأجل إقامة دولة مدنية ديمقراطية، بأن أمامكم تحدياً تاريخياً بضرورة الانضباط والمشاركة الإيجابية في بناء دولتكم التي تنبذ التطرف والإرهاب والفوضى".
وشدد الوزير الليبي على أن "إهمال الرجال الشرفاء الذين بذلوا الغالي والنفيس لأجل أمن العاصمة طرابلس والدفاع عن مدنية الدولة وديمقراطيتها، سيؤدي إلى استمرار الفوضى، ويقوض من قدرات الدولة لأداء واجباتها"، قائلاً "لم يعد ثمة مجال للفوضى والمزايدات باسم الثورة لمصالح فئوية ضيقة".
ابرز تصريحات وزير الداخلية - فتحي باشاغا :
— المركز الاعلامي لعملية بركان الغضب (@BurkanLy) June 14, 2020
مبادرات إنهاء الأزمة السياسية و توحيد مؤسسات الدولة الليبية مرحب بها متى ضمنت سيادة ليبيا و مدنية السلطة pic.twitter.com/9VxcAUlowF
في وقت أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخراً عقب لقاء بالقاهرة مع عقيلة صالح، وخليفة حفتر، أنه تم التوصل إلى مبادرة لحل الأزمة الليبية.
ومن أبرز بنود "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار ابتداء من الـ 8 من حزيران/يونيو 2020.
الخارجية التركية من جهتها، أعلنت إلغاء الزيارة المقررة لوزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو الروسيين إلى تركيا، والتي كانت مقررة اليوم، وتأجليها لموعد آخر. ووفق الخارجية الروسية فإن الزيارة تهدف لبحث المسائل الإقليمية ولا سيما سوريا وليبيا.
بدورها، وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان في وقت سابق إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أكدا من جديد التزامهما المتبادل للمساعدة في تهيئة الظروف للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا.
وقال بيان الخارجية إنه "تمّ التأكيد على الموقف المتبادل للمساعدة لخلق الظروف الملائمة للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا لصالح تسوية سياسية ودبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة".
في غضون ذلك، شهدت المعارك في ليبيا تطورات ميدانية، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غرب ليبيا.