المنظمات الإنسانية تحذر من استمرار فقدان الأرواح في اليمن
في أولى نتائج استثناء شمال اليمن من التقديمات في مؤتمر الدول المانحة، المنظمات الانسانية تحذر من فقدان أرواحٍ لا حصر لها في اليمن.
حذّرت المنظمات الانسانية من فقدان أرواحٍ لا حصر لها بسبب قرب انهيار النظام الصحي في اليمن، ما يؤشّر إلى بدء ظهور نتائج الشرط الذي وضعته السعودية والولايات المتحدة باستثناء شمال اليمن من التقديمات في مؤتمر الدول المانحة.
واستطاعت الأمم المتحدة أن تجمع 1,35 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن خلال المؤتمر، وهذا الرقم يوازي نحو نصف التمويل المطلوب والبالغ 2,41 ملياراً، فيما حذّر الأمين العام أنطونيو غوتيريش من وضع كارثي من جرّاء وباء كورونا في اليمن.
وعلمت الميادين أن السعودية والولايات المتحدة اشترطتا على المنظمات الإنسانية، في مؤتمر الدول المانحة لليمن بالرياض، عدم استخدام مساهمتها في هذا المؤتمر، في مناطق الشمال اليمني "الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".
رئيس فريق المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي في حكومة صنعاء يوسف الفيشي،قال بدوره أمس إن الأمم المتحدة تمارس حرباً نفسية ضد الشعب اليمني المعتدى عليه والمحاصر منذ أكثر من خمس سنوات.
وذكر الفيشي في بيان أن الأمم المتحدة تخوض حرباً احترافية لا إنسانية متمثلة في بيانات وتصريحات إعلامية، وترصد الوضع الداخلي للشعب اليمني بعمق وفي كل الاتجاهات.
وأضاف أنّ الأمم المتحدة تحذّر من انهيار النظام الصحي باليمن، مكتفية بذلك بدلاً من إيقاف الحصار والعدوان.
منظمة الصحة العالمية كانت قالت إن عمال الرعاية الصحية في اليمن يصارعون نظاماً صحياً هشاً، وشبح تفشٍ كارثي لوباء "كوفيد 19" يهدد الملايين.
وأشارت في بيان إلى أنها "لن تتمكن من إنقاذ حياة ملايين الأبرياء في اليمن من الكارثة المحتملة من تفشي كورونا إلا بالتضامن والعمل".
وأكدت المنظمة أن "انخفاض القدرة التشغيلية لخمسين في المئة من المرافق الصحية التي ما زالتْ تعمل في اليمن، يؤثر في إنتاجية العاملين الصحيين وينهك قواهمْ".
فيما أكد البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في وقت سابق أن أكثر من نصف اليمنيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي مع إنخفاض الدخل وزيادة الواردات الغذائية إلى 90%.