الزهار للميادين: نؤمن بأنّ الاستعلاء الخليجي الإسرائيلي الإماراتي سيتم تدميره
القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار يؤكد في حديث للميادين أن الأميركيين يحاولون أن يجعلوا الفلسطينيين "يبتلعون سمّهم"، ويشير إلى أن الإمارات تريد تكريس "إسرائيل" باباً للمرور إلى السلطة الفلسطينية.
قال القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار في حديث للميادين اليوم الخميس، إنه "لسنا ممن يبيع الأوطان ولا نقبل بالرشى ولنا ثوابتنا التي لا تباع".
وأضاف الزهار أنه "لا نقبل بأي ثمن مقابل الأرض التي لا يمكن التفريط بها ونحن أصحاب هذا الوطن ولا نقبل بأي تفصيل".
وتابع: "لم نعترف يوماً بأميركا كوسيط أو مفاوض ولم نجلس معهم أبداً، وما زلنا نرفض"، مشيراً إلى أن "السلطة اكتشفت اليوم أن الأميركيين ليس لديهم وفاء إلا للصهاينة".
الزهار أكد أن "الأميركي يعتقد أننا قد نقبل بإغراءات ولو عرضوا علينا كل الدنيا ما كنا سنتنازل عن فلسطين"، مشدداً على أنه "نحن لا نقبل المساومة على أي من ثوابتنا ولا نستطيع ذلك لأن ذلك جزء من عقيدتنا ودينن.
وقال "نريد فلسطين كل فلسطين.. لكل شعب فلسطين ومن دون التنازل عن أي حق"، لافتاً إلى أنه "لو عرضوا علينا غير وطننا ما قبلنا مطلقا ومهما حاولت".
الزهار أوضح أن "الأميركيين يحاولون أن يجعلونا نبتلع سمّهم وهم لا يمكنهم تغيير الموقف الإسرائيلي حالياً"، مؤكداً أنه "نحن لا نقبل أن تكون أي دولة عربية تقيم علاقات مع إسرائيل وسيطاً لنا ولو قدموا لنا الدنيا".
وأشار إلى أن "الإمارات تريد تكريس إسرائيل باباً للمرور إلى السلطة الفلسطينية"، لافتاً إلى أن "هبوط طائرة الإمارات في مطار بن غوريون هو انعكاس لبدء التطبيع".
الزهار رأى أن "مساعدات الطائرة الإماراتية عبر مطار بن غوريون هي رشوى حقيرة لا يمكن أن يقبلها أي فلسطيني"، معتبراً أنه "لا يمكن الجزم بعدم إعطاء المساعدات لإسرائيل، والطائرة الإمارتية هي ترسيخ للتطبيع".
القيادي في "حماس" ختم مؤكداً أنه "نؤمن بأن الاستعلاء الخليجي الإسرائيلي الإماراتي سيتم تدميره ونحن نعدّ لذلك".
ويذكر أن السلطة الفلسطينية رفضت أمس الأربعاء استلام شحنة ثانية من المساعدات الإمارتية التي وصلت عبر مطار "بن غوريون"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت مصادر أكدت للميادين في 21 أيار/مايو الماضي أن السلطة الفلسطينية "رفضت استلام الشحنة الأولى المستلزمات الطبية الإماراتية".