وزير الخارجية الألماني: الاتحاد الأوروبي ونحن ضد "خطة الضم"
توجه لدى الحكومة الإسرائيلية نحو ضم 3 كتل استيطانية بشكل أولي، عوضاً عن الإعلان عن ضم كل الضفة الغربية وغور الأردن، في ظل معارضة ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الأربعاء، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حاملاً تحذيراً إلى "إسرائيل" بعدم فرض سيادتها على مناطق في الضفة الغربية.
وقال في أعقاب لقاء جمعه مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي: "أخبرت وزير الخارجية الإسرائيلي بالموقف الألماني وبقلقنا الشديد حيال العواقب المحتملة لمثل هكذا خطوة".
من جهته، أعلن أشكينازي أن "هناك فرصاً إقليمية مهمة. الأبرز من بينهم هي خطة السلام التابعة للرئيس ترامب، التي تشكل علامة بارزة للمنطقة وفرصة تاريخية".
وأضاف أشكينازي: "إسرائيل تريد الأمن والسلام، وأنا أريد أن أشكر الحكومة الألمانية مرة أخرى على قرارها الأخير بإخراج حزب الله عن القانون. ألمانيا أوضحت بشكل جلي أن حزب الله منظمة إرهابية، وأنه يجب التعاطي معه على هذا الأساس. نحن ندعو الاتحاد الأوروبي إلى السير على خطى ألمانيا وإخراج منظمة حزب الله عن القانون".
وكان الاتحاد الأوروبي طالب الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن مخطط الضم، معلناً أن الاستيطان "مخالف للقانون الدولي"، ومحذراً إياها من أن الاتحاد سيضطر إلى اتخاذ موقف "صعب" في حال مضت "إسرائيل" في مشروعها.
إعلام الإسرائيلي: نتنياهوة سيعلن عن ضم 3 كتل استيطانية
نقل موقع "تايم أوف إسرائيل" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعلن عن ضم 3 كتل استيطانية في الضفة الغربية.
وأضاف الموقع أنه ورغم تعهد نتنياهو بالالتزام بتاريخ 1 تموز/يوليو بإعلان ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغور الأردن، لكنه عاد و"خفف التوقعات مؤخراً، وأشار إلى أنه سيتم ضم بعض المناطق فقط بدءاً من ذلك التاريخ".
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن نتنياهو سيؤجل ضم معظم المناطق، وسيركّز فقط على كتل "معاليه أدوميم" و"أرئيل" و"غوش عتصيون"، التي يقطنها عدد كبير من المستوطنين.
وتعتبر هذه الكتل، وفق الإعلام الإسرائيلي، مناطق محددة نسبياً، ولا تتطلب الكثير من أعمال رسم الخرائط، حيث تقع كتلتا "عتصيون" و"معاليه أدوميم" مباشرةً إلى جنوب مدينة القدس المحتلة وشرقها على التوالي.
أما "أرئيل"، فهي مستوطنة كبيرة في قلب شمال الضفة الغربية، لكنها مرتبطة بضواحٍ في شمال شرق "تل أبيب"، بواسطة سلسلة من المستوطنات الصغيرة والطرق المؤدية إليها.
ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، فإن خطة الضم المحدود ستكون مقبولة أيضاً لدى شريك نتنياهو في الائتلاف بيني غانتس، وكذلك قادة المستوطنين الذين أعربوا عن معارضة شديدة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أن الإسرائيليين يعتقدون أن "هناك إجماعاً نسبياً في واشنطن" على احتفاظ "إسرائيل" بالمناطق الثلاث، حتى في حالة "اتفاق سلام مع الفلسطينيين على أساس خطوط 1967 وتبادل الأراضي".
وحذّر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الثلاثاء، قادة المستوطنين من المبالغة في التعامل مع إدارة ترامب، وحثهم على "الرضا بأي مساحة من الأراضي".