تركيا تردّ على لقاء السيسي وحفتر واتفاق القاهرة: إكرام الميّت دفنه
القوات المسلحة التابعة لحفتر تشنّ هجوماً مضاداً على قوات حكومة الوفاق في منطقة الهيشة شرق مدينة مصراتة. ومستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي يعلّق على اتفاق القاهرة الذي أعلنه الرئيس المصري أمس قائلاً: "إكرام الميت دفنه".
-
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع القائد العسكري خليفة حفتر ورئيس البرلمان في شرق ليبيا عقيلة صالح (أ ف ب)
أعلن الناطق الرسمي للقوات العسكرية التابعة لحفتر اللواء أحمد المسماري أن القوات المسلحة شنّت هجوماً مضاداً على قوات حكومة الوفاق في منطقة الهيشة شرق مدينة مصراتة.
المسماري قال في بيان صحافي إن الهجوم تزامن مع سلسلة من الغارات الجوية على المواقع المعادية نفذتها المقاتلات الحربية. وفي سياق متصل أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات العسكرية الليبية بقيادة حفتر، أن وحداتها أحبطت محاولة قوات الوفاق الهجوم على مدينة سرت.
هذا وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مبادرة جديدة بشأن ليبيا تتضمن إنشاء مجلس رئاسي منتخب، ووقف إطلاق النار بدءاً من الغد.
مبادرة السيسي جاءت عقب لقاء مع القائد العسكري خليفة حفتر، ورئيس البرلمان في شرق ليبيا عقيلة صالح. ويشمل الاتفاق تجديد الدعوة إلى استئناف المفاوضات في جنيف، وإلزام كافة الجهات الأجنبية إخراج المرتزقة من ليبيا وتسليمها لأسلحتها.
قائد القوات العسكرية في الشرق الليبي خليفة حفتر، رأى أن تركيا تريد محاصرة ليبيا ومصر عبر الاتفاق مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
بدوره، علق مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي على اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقائد القوات العسكرية خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.
ونشر أقطاي صورة تجمع الرئيس المصري وقائد القوات العسكرية على صفحته في "تويتر"، وأرفقها بنص قال فيه: "من المحزن والمؤسف أن نرى مثل هذه المؤتمرات الصحفية التي يسعى منظموها بكل ما أوتوا من قوة، لنفخ الروح في أبدان قد ماتت ونفوس قد بليت، إكرام الميت دفنه".
من المحزن والمؤسف أن نرى مثل هذه المؤتمرات الصحفية التي يسعى منظموها بكل ما أوتوا من قوة لنفخ الروح في ابدان قد ماتت و نفوس قد بليت.. اكرام الميت دفنه . pic.twitter.com/x1sj0xOW86
— Yasin Aktay 🇹🇷 (@yaktay) June 6, 2020
وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011، كما وتشهد البلاد، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، انقساماً حاداً في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.
