أميركا: استمرار التظاهرات ضد عنصريّة الشرطة ومطالبات بإصلاح القانون الجنائيّ

تظاهرات حاشدة تشهدها عدة مدن أميركيّة ضد عنصريّة الشرطة، أبرزها العاصمة واشنطن، وترامب يصفها بأنّها "كانت أصغر بكثير مما كان متوقعاً".

  • أميركا: استمرار التظاهرات ضد عنصريّة الشرطة ومطالبات بإصلاح القانون الجنائيّ
    شعار "حياة السود مهمة" مرفوعاً في تظاهرة قرب البيت الأبيض أمس السبت (أ.ف.ب)

تستمر تظاهرات الغضب ضدّ ممارسات الشرطة وعنصريتها في الكثير من المدن والولايات الأميركيّة، فيما شهد يوم أمس السبت تظاهرة ضخمة في قلب العاصمة واشنطن رفضاً للعنصريّة بحق الأميركيين الأفارقة. 

وتجمّعت حشود كبيرة للاحتجاج على العنصريّة وعنف الشرطة، وللمطالبة بإصلاح القانون الجنائيّ، تلبيةً لدعوةٍ على مواقع التواصل الاجتماعيِّ، وسط انتشار عناصر الجيش في محيط البيت الأبيض.

تظاهرات مماثلة شهدتها مدينة مينيابوليس منشأ الاحتجاجات، إلى جانب الكثير من المدن والولايات على امتداد البلاد، أبرزها نيويورك وبنسيلفانيا.

وخلال تظاهرات واشنطن، رفع محتجّون أعلام فلسطين مندّدين بالعنصريّة الإسرائيليّة وإرهابها ضدّ الشعب الفلسطينيّ الأعزل، ورددوا هتافات تقول: "من واشنطن الى فلسطين الإرهاب العنصريّ جريمة".

من جهته اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة له على "تويتر"، أنّ الحشد الذي تظاهر بالعاصمة أمس "كان أصغر بكثير مما كان متوقعاً"، مشيراً إلى أنّ الحرس الوطني والخدمة السريّة وشرطة العاصمة "يقومون بعمل رائع".

في مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون، اعتدت الشرطة الأميركية مساءً على المحتجين وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيّل للدموع.

الصحافي الأميركي روبرت إيفانز من بورتلاند، أكد في تغريدة له على "تويتر"، أنّ الشرطة أطلقت النار بشكل متقطع على المتظاهرين لتفريقهم.

في سياق متصل، قدّم 57 ضابطاً استقالاتهم من شرطة المدينة، بعد حادثة تعرّض رجل مُسنّ إلى الدفع على يد الشرطة، وجاءت استقالة الضباط احتجاجاً على توقيف الضابطين اللذين دفعا الرجل. 

وأظهر تسجيل مصوّر ضابطين من شرطة بوفالو وهما يدفعان رجلاً مسنّاً ويُسقطانه أرضاً، حيث شوهد الدم يسيل من رأسه، بينما كان العشرات من أفراد الشرطة يمرّون بجانبه من دون أن يَمدّ له أيّ منهم يد العون.

كما شهدت عدن مدن حول العالم، منها لندن ومانشيستر في بريطانيا، تظاهرات منددة بالعنصريّة في الولايات المتحدة.

ولم تمنع كورونا وصول آلاف المحتجين إلى ساحة البرلمان في لندن تنديداً بالعنصرية، حيث رفعت صور جورج فلويد وكلمته الأخيرة "لا أستطيع التنفس". 

الحكومة البريطانيّة لم تسلم أيضاً من احتجاجات المتظاهرين، الذين اتهموها باعتماد "ظلم ممنهج ضد الأقليات في بريطانيا"، فضلاً عن العنصريّة في نظامها السياسيّ.

وفي "شيفيلد" البريطانيّة خرجت تظاهرة مندّدة بالعنصريّة، حيث رفع محتجّون لافتاتٍ تندّد بجريمة قتل الاحتلال الإسرائيليّ الشهيد الفلسطينيّ المقدسيّ إياد الحلّاق السبت الماضي، وتطالب بالعدالة لفلويد الذي قتل على يد ضابط في الشرطة الأميركيّة تدرّب في "إسرائيل".

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك