نشر 500 عنصر من الحرس الوطني الأميركي في مينيابوليس

إثر المواجهات الدائرة لليلة الثالثة على التوالي بعد مقتل جورج فلويد من الأصول الأفريقية أثناء اعتقاله، الحرس الوطني الأميركي ينشر 500 عنصر لإعادة الهدوء إلى الأحياء التي شهدت أعمال شغب.

  • نشر 500 عنصر من الحرس الوطني الأميركي في مينيابوليس
    المحتجون أحرقوا مقراً للشرطة واحتجوا على عنف الشرطة لليلة الثالثة على التوالي

نشر الحرس الوطني الأميركي 500 فرد من عناصره اليوم الجمعة، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، لإعادة الهدوء الى المنطقة بعد ليلة ثالثة من الاضطرابات، إثر مقتل المواطن من الأصول الأفريقية جورج فلويد خلال قيام الشرطة الأميركية باعتقاله بطريقة عنيفة.

وأفاد بيان عسكري أن عناصر الحرس الوطني في ولاية مينيسوتا "سيقدّمون دعماً للسلطات المدنية خلال الفترة التي يُطلب منهم ذلك فيها لضمان سلامة الأرواح والممتلكات".

ووقّع حاكم الولاية تيم والز أمراً تنفيذياً يسمح بتدخل الحرس الوطني.

وقال البيان إن "العناصر شاركوا ليلاً في مهام عدة مع الدفاع المدني ضد الاضطرابات المدنية، واستمروا في الوصول إلى المدينة حتى الصباح الباكر، ليصل عددهم إلى 500".

كما تمّ نشر 200 شرطي تابعين للولاية وحوامات.

من جهته، قال وزير العدل الأميركي وليام بار في بيان: "كانت مشاهد الفيديو للحادث الذي انتهى بوفاة فلويد، أثناء احتجازه مروعة ومزعجة للغاية". 

وأضاف البيان أنه " تجري وزارة العدل، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، تحقيقاً مستقلاً لتحديد ما إذا كان هناك أي انتهاك لقوانين الحقوق المدنية".

وشدد وزير العدل "أنا على ثقة من أنه سيتم تحقيق العدالة".​

رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت أنغيل قال بدوره إن "اعتقال ضابط الشرطة المسؤول عن وفاة فلويد هي مجرد خطوة واحدة نحو العدالة"، وشدد "يجب أن ينتهي العنف، وينبغي أن يعتذر ترامب عن تحريضه على المزيد من الكراهية".​

بدورها، قالت المرشحة السابقة للرئاسة الأميركية السناتور الديموقراطية إليزابيث وارين إن "ترامب يحضّ على العنف ضد الأميركيين السود"، مضيفة أن دعوته للقتل غير المشروع والمدعوم من قبل الدولة "أمر مروع".

وأشارت إلى أن السياسيين الذين يرفضون إدانة ذلك "يتحملون مسؤولية العواقب".

كما اعتبرت وارين أن "ترامب يهدد حياة الأميركيين والديموقراطية الأميركية".

وتوفي الإثنين الماضي جورج فلويد، وهو رجل أسمر البشرة يبلغ 46 عاماً، بينما كانت الشرطة تحاول توقيفه، وقد استخدمت العنف وعاملته بخشونة، وفق ما يظهر فيديو للحادثة انتشر على نطاق واسع.

وتمّ فصل الشرطيين الـ4 المشاركين في عملية التوقيف، وفتحت السلطات المحلية والفيدرالية تحقيقاً. لكن لم توجه حتى الآن أي تهم، ما يفاقم غضب وإحباط المحتجين.   

واحتج متظاهرون على عنف الشرطة لليلة الثالثة على التوالي.

وأحرق متظاهرون مركزاً للشرطة في مينيابوليس. وساعد آلاف المتظاهرين في إضرام الحريق في الأحياء الشمالية للمدينة، بعدما اقتحم بعضهم الحواجز التي نصبت لحماية المبنى وحطموا زجاج نوافذ المبنى.

وقالت قوات الأمن إن رجال الشرطة كانوا قد أخلوا المكان، "من أجل سلامة طاقمنا".

 وشهدت عدة ولايات أميركية مواجهات عنيفة إثر مقتل فلويد من الأصول الأفريقية على يد الشرطة الأميركية أثناء اعتقاله. كما شهدت مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية صدامات عنيفة وأعمال نهب للمحال التجارية انتقاماً لفلويد. وتفاقم الوضع إثر تسريح الشرطيين اللذين قتلا فلويد.

وبدأت التظاهرات مساء الخميس بعدد كبير من المحتجين الذين وضعوا أقنعة واقية من فيروس كورونا المستجد، بينما تحدثت شرطة مدينة سانت بول المجاورة عن أضرار وسرقات للمحال التجارية أيضاً.

نطق المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد وهو يُخنق من قبل شرطي أميركي: "أريد أن أتنفس"، ومات فلويد خنقاً، آلاف الأميركيين يخرجون في تظاهرات يومية ومواجهات مع الشرطة وهم يرددون عبارة "فلويد"، ومعهم يردد العالم "نريد أن نتنفس".

اخترنا لك