موسكو: لا يمكن لواشنطن الاستناد إلى "2231" لتمديد حظر السلاح على إيران
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف يقول إنه روسيا لم تتلق من واشنطن أي إشارات حتى الآن بشأن الاستعداد لتمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، ويضيف في سياق آخر، إنه لا يوجد سبب لإلقاء اللوم على الصين حول انتشار فيروس كورونا.
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، أن بلاده لم تتلق من واشنطن أي إشارات حتى الآن بشأن الاستعداد لتمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، صرح في وقت سابق، أن روسيا تنتظر من الولايات المتحدة الأميركية رداً على اقتراح تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية "ستارت-3"، من دون أي شروط مسبقة.
ورداً على استفسار مراسل الميادين في روسيا حول مساعي واشنطن لتمديد حظر توريد الأسلحة لطهران قال ريابكوف إنه "لا يمكن لواشنطن الاستناد الى قرار مجلس الامن الدولي رقم 2231 لتمديد حظر السلاح على إيران".
وأكد ريابكوف لمراسلنا أن "روسيا ستستمر في التعاون العسكري مع الجارة إيران".
وشدد على أن "الولايات المتحدة تنتهك بشكل صارخ المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تملي على جميع دول العالم التي انضمت إلى هذا الميثاق والتي تتمتع بعضوية الأمم المتحدة، تملي عليها الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي، وفي هذه الحالة فإن التعويل على استغلال الآلية المنصوص عليها في هذا القرار، أقل ما يمكن قوله إنه مثير للسخرية".
ولفت إلى أن "معظم أعضاء المجتمع الدولي يشاطرون هذا الموقف، وفِي كل الأحوال لن يكون الطريق سهلاً أمام واشنطن لتحقيق مرادها، وموقفنا واضح جداً: لا أحد يستطيع ان ينفذ بشكل انتقائي ومجزأ للغاية قرارات مجلس الأمن الدولي".
ريابكوف: الاتهامات الأميركية لبكين حول نشر فيروس كورونا لا أساس لها
وفي سياق آخر، قال ريابكوف إن موسكو تعتبر الاتهامات الأميركية لبكين حول نشر فيروس كورونا لا أساس لها.
وأضاف خلال مناقشات نادي "فالداي" التي تجري عبر الفيديو "بالطبع نحن نراقب بقلق ما يحدث، حول اتهامات واشنطن للصين، شريكنا الاستراتيجي، ولقد ذكرنا مرارًا موقفنا من هذا الموضوع، وهو يتلخص أنه لا يوجد سبب لإلقاء اللوم على الصين بشأن عدم اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب، أو اتخاذها القرار الخاطئ، في فترة مكافحة فيروس كوفيد -19".
وتابع الدبلوماسي الروسي قوله إن روسيا "ترى كيف أن السياسيين والدبلوماسيين والأشخاص الأكثر مسؤولية في السلطة التنفيذية في واشنطن يضاعفون بشكل يومي قائمة الشكاوى الموجهة إلى الصين ويحاولون نشر خطابات مناهضة للصين في المجتمع الدولي بأسره".
وأشارإلى أن موسكو تعتبر ذلك غير ملائم في ظل الأزمة التي تحتاج العالم، داعية واشنطن إلى "التخلي مؤقتاً عن نهج الأنانية وتوحيد الجهود لمكاقحة الوباء".
ويداوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتهام الصين وتحميلها مسؤولية انتشار فيروس كورونا حول العالم.، ويتوعد بفرض "رسوم عقابيّة" عليها.