"التشريعي الفلسطيني": المسلسلات التطبيعية تشكّل انحرافاً في عقيدة الأمة
رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني تقول إن التطبيع مع الاحتلال، بما في ذلك الأعمال الفنية، يأتي في ظل مخطط تهيئة البيئة الإقليمية والمسرح السياسي لتنفيذ عملية الضمّ لمعظم أراضي الضفة الغربية والمقدسات في إطار صفقة القرن التي تجري ترتيبات تنفيذها.
أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمود الزهار أن "الأعمال الفنية المطبّعة مع الاحتلال الإسرائيلي تشكّل انحرافاً في عقيدة ومصير الأمة العربية والإسلامية، علاوة على أن المجاهرة بالتطبيع تعدٍ على ثوابت الأمة".
وقال في بيان صحافي تلاه نيابة عن رئاسة المجلس إن "محاولة المطبّعين اختراق حصون الأمة ونسيجها المنيع عبر بوابات السياسة والاقتصاد والأمن والفن والثقافة والإعلام، هي محاولات محكوم عليها بالفشل".
وأضاف أن "ما يقدّم في بعض البرامج أو المسلسلات الهابطة يقلب حقائق الصراع مع الاحتلال، ويشوّه وقائع التاريخ، ويتساوق مع الرواية الصهيونية المضللة، في ظل التحديات الخطيرة والهجمة الشرسة التي تواجهها القضية الفلسطينية هذه الأيام".
كما حذّر الزهار من أن "هذا التطبيع يأتي في ظل مخطط تهيئة البيئة الإقليمية والمسرح السياسي لتنفيذ عملية الضمّ لمعظم أراضي الضفة الغربية والمقدسات، في إطار صفقة القرن التي تجري ترتيبات تنفيذها هذه الأيام بتنسيق كامل بين الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية، وبتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية".
ودعا النائب الزهار البرلمانات العربية والإسلامية إلى تشريع قوانين صارمة، وتجريم كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، ومعاقبة ومحاسبة من تورط في هذه الجرائم أو تبني روايات الاحتلال الكاذبة والترويج لها، وإصدار قرارات عاجلة بوقف كل الأنشطة والأعمال التطبيعية.
وجدير بالذكر أن الإعلام الإسرائيلي توقف عند ظاهرة التطبيع الإسرائيلي - السعودي عبر المسلسلات الدرامية، ففيما حظي مسلسل "أم هارون" على مجموعة "إم بي سي" السعودية بالترحيب والثناء، أثار مسلسل "حارس القدس" على قناة الميادين امتعاض الإسرائيليين وغضبهم.