اليونيسف: أكثر من 5 ملايين طفل يمني معرضون للإصابة بالكوليرا
منظمة "اليونيسف" تحذّر من أن أكثر من 5 مليون طفل يمني مهددين بمرض الكوليرا نتيجة استمرار هطول الأمطار وفقدان المياه النظيفة، واستمرار الحرب الوحشية على هذا البلد، وتشير إلى أن هذا الأمر قد يزداد سوءاً في حال تفشى وباء كورونا في هذا البلد.
قالت منظمة "اليونيسف" للغوث إن أكثر من 5 مليون طفل يواجهون خطر الإصابة بمرض الكوليرا والإسهالات المائية الحادة في خضّم جائحة كورنا "كوفيد-19"، ومع استمرار الهطول الغزير للأمطار في اليمن.
وأضافت في بيان لها اليوم الأربعاء "اليونيسف" أنه تمّ تسجيل أكثر من 110آلاف حالة اشتباه إصابة بالكوليرا في اليمن منذُ كانون الثاني/ يناير 2020، ويمثل الأطفال دون الخامسة من العمر ربع تلك الحالات.
ورأت المنظمة أنه من دون وضع حد للنزاع الممتد والوحشي المستمر منذ خمس سنوات في اليمن ستستمر الأمراض المدمرة التي يمكن الوقاية منها بالفتك بحياة الكثيرين.
وأشارت إلى أن هناك اشتباه بـ 110 ألاف حالة بالإصابة بالكوليرا في 290 مديرية من إجمالي 331 مديرية في اليمن.
ويتزامن بيان "اليونيسف" مع تقرير للأمم المتحددة يتحدثت فيه عن الخسائر البشرية والأضرار التي خلفتها السيول على البنى التحتية في عدد من المحافظات اليمنية وخاصة في عدن، والمخاوف من ازدياد سوء الوضع بسبب تفشي وباء كورونا بعد الكوليرا.
يأتي هذا، في الوقت الذي تعاني فيه اليمن تبعات كورونا، علماً أنه لم يبلغ حتى الآن سوى عن حالة واحدة فقط في اليمن، إلا أن خطر تفشي الوباء في هذا البلد لا يزال مرتفعاً للغاية، وفق بيان اليونيسف.
وقالت سارة بيسلو نيانتي، الممثل المقيم "لليونيسف" في اليمن "لا يزال أطفال اليمن عرضة لعدد لا يحصى من المخاطر التي تهدد بقائهم على قيد الحياة".
وأضافت أن "انتشار الكوليرا على نطاق أوسع وارتفاع مستويات سوء التغذية وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وجائحة كورونا في الوقت الراهن جميعها أسباب قد تؤدي إلى تفاقم العبء الملقى أصلاً على كاهل الأطفال وأسرهم".
وأعربت عن أسفها قائلة: "المأساة في اليمن لا تزال تتكشف للعالم بكل تجلياتها".
وكانت الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة التي ضربت عدن وأبين ولحج ومدينة صنعاء قد أدت إلى انقطاع خدمات مياه الشرب المأمونة، وتعطل مرافق الصرف الصحي كما دمرت المنازل وهجرت الأسر من منازلها ما يوفر بيئة مثالية لتفشي الكوليرا.
وقد استجابت اليونيسف بشكلٍ عاجل للأسر المتضررة من الفيضانات من خلال توفير عدة مواد النظافة الأساسية، بما في ذلك المطهرات والكلور والدلاء والمناشف.
كما تركز استجابة المنظمة أيضاً على إصلاح البنية التحتية المعطلة للمياه لإتاحة الوصول الفوري إلى مياه الشرب الآمنة من جانب الأطفال وأسرهم.
وتدنى مستوى خدمات الصرف الصحي كثيراً في اليمن، لاسيما في المناطق الحضرية واستخدام مياه ملوثة ونقص الوعي بممارسات النظافة الأساسية، بما في ذلك غسل اليدين الفعال وممارسات النظافة الشخصية، تسهم في انتشار الكوليرا، والإسهال المائي الحاد في اليمن حيث الخدمات الأساسية على حافة الانهيار.
وإذ أكدت المسؤولة الأممية أن الإجراءات التي تتخذها المنظمة ستستمر هذا العام لتخفيف معاناة الأطفال والأسر، أكدت أنه "بدون وضع حد للنزاع الممتد والوحشي المستمر منذ خمس سنوات في اليمن، ستستمر الأمراض المدمرة التي يمكن الوقاية منها بالفتك بحياة الكثيرين، وفي مقدمتهم الأطفال من أوساط الفئات الضعيفة".
#COVID19 is a double threat for countries battered by conflict.
— UNICEF (@UNICEF) April 28, 2020
This is what UNICEF and partners are doing to protect and improve the lives of some of the world’s most vulnerable children. https://t.co/eSlM7E4DTI